رصد مجموعات شبابية يمينية متطرفة في ألمانيا
٢٥ يونيو ٢٠٢٥تشن الشرطة الألمانية منذ صباح اليوم الأربعاء (25 يونيو/حزيران 2025) حملة أمنية على مستوى البلاد ضد مشتبه بهم في نشر رسائل كراهية وتحريض على الإنترنت. ووفقا لمعلومات وكالة الأنباء الألمانية، بلغ عدد العمليات أكثر من 170 عملية. ويتهم المشتبه بهم بإثارة الفتن وإهانة سياسيين، فيما يتولى المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية مسؤولية الحملة، التي يجرى تنظيمها بصفة دورية منذ عدة سنوات.
وتدور معظم التحقيقات حول تصريحات يمينية متطرفة على الإنترنت، إلى جانب العديد من الإهانات الموجهة لسياسيين، والتي يعاقب عليها القانون. وفي حالات أقل تتعلق التحقيقات بمنشورات دينية متطرفة أو منشورات يسارية متطرفة.
مجموعات شبابية يمينية متطرفة
في هذا السياق، قال المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية إنه برزت في ألمانيا خلال العام الماضي عدة مجموعات شبابية يمينية متطرفة، استقطبت بضع مئات من الأتباع. وقال متحدث باسم المكتب: "منذ منتصف العام الماضي تقريبا، لاحظت سلطات الشرطة على المستويين الاتحادي والولايات ظهور مجموعات شبابية جديدة من التيار اليميني المتطرف، والتي تشكلت في البداية في الفضاء الافتراضي".
وأضاف أن هذه المجموعات تنشط الآن بشكل متزايد من خلال فعاليات وأعمال إجرامية وتخريبية. وبحسب مصادر أمنية، فإن أكبر هذه المجموعات هي "شباب أقوياء"، ويقدر عدد أتباعها ببضع مئات. ويعتقد أن مجموعة أخرى، وهي "طلائع الشباب الألماني"، تضم أكثر من 100 عضو.
استهداف اللاجئين واليساريين
ومن بين المجموعات البارزة الأخرى "فرقة الاضطراب" و"موجة الدفاع الأخيرة"، التي يقبع ثمانية من أعضائها المشتبه بهم في الحبس الاحتياطي. وقال المتحدث باسم مكتب الشرطة الجنائية الاتحادي: "تتشابك المجموعات الشبابية على مستوى ألمانيا، وتتألف من فروع إقليمية مختلفة". وأضاف أن منصات مثل تيك توك وإنستغرام ويوتيوب تستخدم لتجنيد أعضاء جدد والحشد للفعاليات، لا سيما للمظاهرات المضادة لفعاليات المثليين وللمظاهرات المضادة للاحتجاجات المناهضة لليمين. ووفقا للشرطة، ارتبط أعضاء هذه المجموعات حتى الآن بجرائم دعائيةوأعمال عنف.
ولفتت مجموعة "موجة الدفاع الأخيرة" انتباه كبار المحققين في ألمانيا، حيث نفذت السلطات في مايو/أيار الماضي مداهمات على مستوى البلاد استهدفت المجموعة، وبحسب بيانات الادعاء العام، يشتبه في أن المجموعة كانت تهدف إلى تقويض النظام الديمقراطي في ألمانيا من خلال مهاجمة مراكز لإيواء اللاجئين ومؤسسات يسارية.
وحاول اثنان من المشتبه بهم إشعال النار في نزل لطالبي اللجوء في مدينة شمولن بولاية تورينغن شرقي ألمانيا، لكنهما فشلا في تنفيذ المخطط. وعقب ذلك، قاما الشابان بكتابة شعارات مثل "أخرجوا أيها الأجانب" و"منطقة نازيين" على المبنى.
وبحسب البيانات يشتبه في أن ثلاثة أعضاء في المجموعة خططوا في يناير/كانون الثاني الماضي لإشعال حريق في مركز لإيواء اللاجئين في زينفتنبرغ جنوبي ولاية براندنبورغ. كما يشتبه في أن أعضاء المجموعة اضرموا النار عمدا في مركز ثقافي في ألتدوبيرن بولاية براندنبورغ في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
تحرير: ح. ز