دعوات لمحاسبة النظام السوري في "جمعة تسليح الجيش الحر"

طالب قادة دول وحكومات الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة (02 آذار / مارس) بمحاسبة النظام السوري على ما وصفوه ب"الفظائع" التي ارتكبت في إطار قمع الاحتجاجات في البلاد. وصرح رئيس الاتحاد الأوروبي هرمان فان رومبوي إثر قمة للاتحاد الأوروبي أن "المجلس الأوروبي لا يزال مصمما على محاسبة المسؤولين عن الفظائع في سوريا على أعمالهم". وأضاف أن المجلس سيعمل على جمع العناصر التي يمكن أن تكوِّن صورة عما وصفه ب"الجرائم الفظيعة" التي ارتكبت في البلاد. كما أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، إثر قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل، أن بلاده قررت إغلاق سفارتها في دمشق احتجاج على "فضيحة" القمع الذي يمارسه النظام السوري ضد شعبه. وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد قال "يوما ما سواء طال أو قصر سيحل وقت الحساب لهذا النظام المرعب"، في إشارة إلى نظام الأسد.

أنباء غير مؤكدة عن إعدامات بدون محاكمات

من جهته، دعا مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان السلطات السورية اليوم الجمعة إلى احترام القانون الدولي بعد أنباء غير مؤكدة عن إعدام 17 شخصا بدون محاكمات بعد دخول القوات السورية إلى حي بابا عمرو في مدينة حمص. وصرح روبرت كولفيل، المتحدث باسم مكتب المفوضة العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، قائلا: "نحن قلقون بشان الأنباء التي بدأت تخرج من حي بابا عمرو في حمص بعد سيطرة القوات السورية عليه بالأمس". وأضاف أن مجلس حقوق الإنسان وصلته معلومات "تشير إلى تنفيذ مجموعة من الإعدامات الرهيبة التي تمت دون محاكمات" بعد سيطرة القوات السورية على حي بابا عمرو أمس الخميس. لكنه قال في الوقت نفسه إنه لا يستطيع تأكيد وقوع هذه الإعدامات. وشدد بالقول: "من المهم عدم وقوع أية عمليات انتقامية غير قانونية أو إعدامات بدون محاكمة أو عمليات تعذيب أو عمليات اعتقال تعسفية"، لافتا إلى أنه قد "ارتكب ما يكفي من الجرائم في سوريا خلال العام الماضي".

وكان المجلس الوطني السوري المعارض قد حذر من عمليات انتقامية ضد سكان حي بابا عمرو بعد انسحاب المتمردين المسلحين منه الخميس. وتقدر الأمم المتحدة بأن أكثر من 7500 شخص قتلوا في أعمال العنف المستمرة في سوريا منذ مارس/ آذار الماضي.

تظاهرات في جمعة "تسليح الجيش السوري الحر"

وفي تطور آخر، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر لرويترز اليوم الجمعة إن قافلة تابعة لها تحمل مساعدات إنسانية وصلت مدينة حمص السورية وعلى وشك دخول منطقة بابا عمرو المنكوبة. وقالت كارلا حداد كبيرة المتحدثين باسم اللجنة لرويترز في جنيف "نحن في حمص ونستعد لدخول بابا عمرو." وكانت اللجنة قد ذكرت في وقت سابق أن قافلتها المكونة من سبع شاحنات والمحملة بالأغذية وإمدادات الإغاثة الأخرى اتجهت من العاصمة دمشق إلى حمص حيث ينتظرها متطوعو الهلال الأحمر العربي السوري وسيارات الإسعاف التابعة له ليدخلا منطقة بابا عمرو معا.

في غضون ذلك، تظاهر آلاف الأشخاص في مناطق عدة من مدينة حلب (شمال) وريفها، بحسب ما أفادت مصادر متقاطعة وكالة فرانس برس، كما سارت تظاهرات في دمشق وريفها ودير الزور تعرض بعضها لإطلاق نار من قوات الأمن. ودعا ناشطون معارضون إلى التظاهر للمطالبة بتسليح الجيش "السوري الحر".

(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي