حكومة الوفاق اليمنية تؤدي اليمين وتعقد أول اجتماع لها وسط احتجاجات
١٠ ديسمبر ٢٠١١أدت حكومة الوفاق الوطني اليمنية برئاسة السياسي المعارض محمد سالم باسُندُوَة السبت (10 ديسمبر/ كانون الأول 2011) اليمين الدستورية أمام نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي بعد الإعلان عن تشكيلها مناصفة بين حزب الرئيس علي عبد الله صالح - المؤتمر الشعبي العام - وأحزاب المعارضة (اللقاء المشترك)، ويضم طاقم الحكومة المكون من أربعة وثلاثين وزيراً بالإضافة إلى رئيس الحكومة.
أول اجتماع لحكومة الوفاق الوطني اليمنية
وعقدت حكومة الوفاق الوطني الجديدة في اليمن - التي تشكلت لمحاولة تفادي حرب أهلية- أول اجتماع لها يوم السبت بعد ساعات من مقتل جندي في اشتباكات بين قوات حكومية وقوات معارضة في شوارع العاصمة صنعاء. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي ترأس اجتماع الحكومة الجديدة.
ويتولى باسندوة الفترة الانتقالية حتى رحيل علي عبد الله صالح في فبراير/ شباط المقبل. وبعد انتهاء الفترة الانتقالية يفترض تنظيم انتخابات رئاسية في 21 شباط/ فبراير 2012: وهو تاريخ رحيل صالح الذي يتهمه المحتجون بالفساد والمحاباة وبارتكاب جرائم قتل.
الاحتجاجات مستمرة بسبب منح صالح للحصانة
وبعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع من تسليم صالح السلطة رسميا إلى نائبه عبد ربه منصور هادي، مازال عشرات آلاف المحتجين ينزلون إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم على موافقة أحزاب المعارضة على اتفاق نقل السلطة، والذي يمنح صالح حصانة من المحاكمة على خلفية قتل قوات الأمن التابعة له لمتظاهرين سلميين.
من جهة أخرى، قال مسؤول إن القوات الموالية لصالح والمسلحين المناصرين للثورة الشبابية ينسحبون من شوارع مدينة تعز، العاصمة التجارية والثقافية لليمن، بعد مقتل عشرات المدنيين في المدينة منذ أن وقـّع صالح اتفاقا في الشهر الماضي للتخلي عن السلطة. وذكر المسؤول أنه تم تشكيل لجنة لإعادة الحياة إلى طبيعتها في تعز وأنها تزيل حواجز طرق متنقلة وضعها معارضو صالح وأنصاره أثناء اشتباكات الشوارع، كما أنها تراقب انسحاب القوات من المباني التي احتلتها هذه القوّات.
(ع.م/ د ب أ ، رويترز ، أ ف ب)
مراجعة: أحمد حسو