"جنة العطلات تغرق".. أمطار وفيضانات تغمر جزرا ومدنا أندونيسية
طرق مغمورة بالمياه وانهيارات أرضية ومنازل مدمرة: تسببت الأمطار في فيضانات شديدة في بالي وفلوريس. لقي ما لا يقل عن 19 شخصا حتفهم، ولا يبدو أن الخطر قد انتهى. التغير المناخي يزيد من تواتر وشدة الظواهر الجوية المتطرفة.
جنة العطلات تحت الماء
أكثر من مجرد نهر: لاجيان في بالي مغمورة بالمياه. تعرضت جزيرة العطلات الشهيرة لأمطار غزيرة غير معتادة منذ مساء الثلاثاء. كما تأثرت جزيرة فلوريس الواقعة إلى الشرق. ارتفع العدد الرسمي للقتلى الخميس(10/9/2025) إلى 19، ولا يزال خمسة أشخاص في عداد المفقودين.
الإنقاذ عبر القوارب
أثرت العاصفة بشكل خاص على العاصمة البالية دينباسار حيث يتم نقل هؤلاء الأشخاص إلى أماكن آمنة بواسطة القوارب. اضطر أكثر من 560 شخصا إلى مغادرة منازلهم وتم إيواؤهم في مراكز مجتمعية ومدارس. في بالي وحدها لقي ما لا يقل عن 14 شخصا حتفهم في الفيضانات.
جهود بحث يائسة
تقوم فرق الإنقاذ بالبحث عن الضحايا في المناطق التي غمرتها الفيضانات باستخدام قوارب صغيرة وسريعة الحركة. وفي جزيرة فلوريس يتم استخدام الحفارات وطائرات بدون طيار مزودة بكاميرات حرارية بالإضافة إلى القوارب. ولا يزال هناك ثلاثة أشخاص في عداد المفقودين، من بينهم طفلان صغيران.
كارثة بدلا من الاسترخاء
السياح الغربيون يغوصون في المياه في ليجيان. وكتبت صحيفة بالي صن أن الشوارع تحولت إلى أنهار في العديد من المراكز السياحية مثل كانجو وأوبود. ويُطلب من السياح عدم تعريض أنفسهم للخطر دون داع. ولم يتضح بعد ما إذا كان هناك أجانب بين الضحايا.
أضرار هائلة
الفيضانات دمرت شوارع بأكملها: في عدة أماكن جرفت الانهيارات الأرضية المنازل كما تضررت الطرق والجسور. وحسب وسائل الإعلام المحلية فإن الأضرار هائلة. وتسود الفوضى في حركة المرور في العديد من الأماكن. وقال متحدث باسم السلطات إن 18 قرية في فلوريس معزولة عن العالم الخارجي.
آفاق قاتمة
بينما بدأت الأوضاع في فلوريس تستقر منذ يوم الأربعاء لا تزال العديد من الطرق والمباني في بالي مغمورة بالمياه. ويضطر السكان، كما هو الحال هنا في دينباسار إلى السير في مياه تصل إلى الركبة. وقد تحسن الطقس يوم الخميس، لكن هيئة الأرصاد الجوية الإندونيسية حذرت من توقع هطول المزيد من الأمطار في بالي خلال عطلة نهاية الأسبوع.
أكثر تطرفا
اعتاد سكان هذا البلد الواقع في جنوب شرق آسيا بشكل عام على الفيضانات: ففي موسم الأمطار بين نوفمبر وأبريل يتكرر هطول الأمطار الغزيرة في إندونيسيا. لكن التغير المناخي الناجم عن الأنشطة البشرية يزيد من تواتر وشدة هذه الظواهر الجوية المتطرفة. وفي يناير الماضي لقي ما لا يقل عن 25 شخصا حتفهم في فيضانات ضربت جزيرة جاوة.