تونس تفكك "تنظيما" خطط لإقامة إمارة إسلامية
١٣ فبراير ٢٠١٢كشف وزير الداخلية التونسي علي العريض أن الأمن التونسي فكك مجموعة تونسية مسلحة مرتبطة بـ""تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" قال إنها خططت "لإقامة إمارة إسلامية في تونس". وذكر العريض، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين (13 شباط/ فبراير2012) بالعاصمة تونس، أن "الأمن التونسي اعتقل 12 فردا من تلك المجموعة المسلحة"، مرجحا فرار 8 آخرين إلى ليبيا وواحد إلى الجزائر. وقال إن أعمار أغلب المعتقلين دون الثلاثين عاما وأن لديهم مستويات تعليم ثانوي وأن "جلهم" حوكم سابقا بموجب قانون مكافحة الإرهاب الذي استصدره عام 2003 الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
وأضاف الوزير أن بعض المعتقلين، كان قد خرج من السجن بعد إتمام عقوبة السجن وأن البعض الآخر أُطلق سراحُه في 14 كانون ثان/ يناير الماضي ضمن عفو رئاسي شمل حوالي 10 آلاف سجين أصدره الرئيس التونسي منصف المرزوقي بمناسبة الذكرى الأولى للثورة التونسية. وذكر العريض أن "عددا" من المعتقلين تلقى تدريبا على حمل السلاح في ليبيا، مضيفا أن "لديهم علاقات مع مجموعات قريبة من عناصر القاعدة في ليبيا إن لم تكن عناصر القاعدة نفسها".
"سلاح لوقت الحاجة"
ولم يستبعد الوزير التونسي أن يكون هؤلاء على علاقة مع عناصر من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي المرابط في الجزائر. لكنه استدرك قائلا:"لم نستطع أن نؤكد ذلك بعد". وأوضح أن الأمن التونسي حجز لدى الشبان المعتقلين "34 سلاحا من نوع كلاشنكوف و2275 طلقة كلاشنكوف ومسدسا كاتما للصوت و219 طلقة مسدس و62200 دولار أمريكي و1250 دينارا ليبيا و3060 دينارا تونسيا". وتابع العريض أن المعتقلين قالوا إنهم لم يكونوا ينوون استعمال السلاح "فوريا" ضد شخص أو مؤسسة معينة في تونس وأنهم قاموا "بتخزينه لوقت الحاجة" (عند إقامة الإمارة).
يذكر أن هذه ثاني مرة منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي التي يتمّ فيها الإعلان عن مواجهات بين الأمن والجيش التونسيين ومسلحين محسوبين على "القاعدة". وتعود أول مواجهات إلى يوم 18 أيار/مايو 2011 عندما اشتبك مسلحون تسللوا من الجزائر مع كتيبة من الجيش التونسي في بلدة الروحية من محافظة سليانة (شمال غرب).
(ع.خ/ د.ب.ا، رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي