تونس تغلق قنصليتها في طرابلس بعد الإفراج عن موظفيها
١٩ يونيو ٢٠١٥قال وزير الخارجية التونسي طيب البكوش اليوم الجمعة (19 يونيو/ حزيران 2015) إن بلاده قررت غلق قنصليتها في العاصمة الليبية طرابلس، إثر إطلاق سراح عشرة من موظفي القنصلية اختطفهم في 12 يونيو/حزيران الحالي مسلحون مرتبطون بميليشيات "فجر ليبيا".
وصرح البكوش للصحافيين في مطار العوينة بالعاصمة تونس حيث كان في انتظار وصول الموظفين المفرج عنهم "بعد حادث الخطف الخطير قررنا إغلاق القنصلية في طرابلس". وأضاف "مادامت الحماية غير متوفرة لموظفينا لن نعيد فتح القنصلية. وعندما تتوفر الحماية، عندها سنفكر في إعادة فتحها".
وقد تم صباح اليوم إطلاق سراح باقي موظفي القنصلية التونسية في العاصمة الليبية طرابلس بعد أسبوع من اختطافهم. وأكد ذلك البكوش لرويترز "الآن تم إطلاق بقية الموظفين وعادوا جميعا إلى تونس بالفعل الجمعة".
وأمس الخميس كان قد أفرج عن ثلاثة من بين عشرة موظفين بالقنصلية التونسية في العاصمة الليبية. ولم تقدم الحكومة تفاصيل عن المفاوضات لإطلاق سراحهم لكن الإفراج عنهم جاء بعد أن وافقت محكمة تونسية على ترحيل ليبي محتجز في تونس بتهم تتصل بالإرهاب والخطف.
ويوم الجمعة الماضي، اقتحم مسلحون مرتبطون بميليشيات فجر ليبيا التي تسيطر على طرابلس، مقر القنصلية التونسية واختطفوا عشرة من موظفيها. وبحسب مسؤول ووسائل إعلام تونسية، طالب الخاطفون بإطلاق سراح وليد القليب أحد قياديي ميليشيات فجر ليبيا، الموقوف في تونس منذ أسابيع.
ومن المفترض أن يتم ترحيل القليب الى ليبيا في الساعات أو الأيام القادمة. وكان القضاء التونسي قد أصدر مذكرة توقيف ضد القليب لـ "تورطه في جرائم إرهابية" حسبما نقلت فرانس برس عن مسؤول بالنيابة العامة في تونس.
ع.ج/ ح.ز (أ ف ب، د ب أ، رويترز)