توقعات بشأن استسلام بني وليد "اليوم أو غدا"
٤ سبتمبر ٢٠١١
أفادت تقارير إخبارية أن ثوار ليبيا يستعدون لدخول مدينة بني وليد، أو يكونوا قد دخلوها بالفعل، في ظل تضارب بشأن التوصل إلى اتفاق مع وجهائها لحقن الدماء وتسليم المدينة التي لا تزال تعد موالية لنظام العقيد معمر القذافي. وكد أبو سيف غنية، أحد قادة ثوار بني وليد (180 كيلومترا جنوب شرق طرابلس)، أن اتفاقا قد تم مع وجهاء المدينة وزعماء عشائرها على دخولها من دون مواجهات.
ورفض أبو سيف، في مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية، الخوض في تفاصيل الاتفاق، مؤكدا في الوقت نفسه أن المدينة ستنضم إلى ركب الثورة التي لم تلتحق بها بعد هي ومدن سرت وسبها والجفرة. يأتي هذا بعد يوم واحد من إعلان مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي أن ثوار ليبيا يعتزمون فرض طوق حول المناطق التي لا تزال خاضعة لسيطرة الموالين للقذافي. وأضاف أن الحصار سيستمر إلى أن ينتهي موعد نهائي للاستسلام بالنسبة لتلك المناطق في العاشر من أيلول/ سبتمبر الجاري.
من ناحيته أعلن أحمد ضراط، مسؤول الداخلية في المجلس الوطني الانتقالي الليبي انه يتوقع أن "تتحرر" مدينة بني وليد "اليوم الأحد أو غدا الاثنين"، وذلك بعد ساعات من قليلة من بدء هجوم الثوار عليها. ووقعت معارك مساء السبت في بني وليد بوسط الصحراء جنوب شرق طرابلس رغم قرار المجلس الوطني الانتقالي بإمهال مناصري معمر القذافي حتى العاشر من ايلول / سبتمبر.
الجزائر ترفض منح اللجوء لضباط ليبيين
على صعيد آخر رفضت الجزائر منح حق اللجوء لعدد من ضباط الجيش الليبي السابق وجهاز الاستخبارات الليبي. وكشفت مصادر لصحيفة "الخبر" الجزائرية في عددها الصادر اليوم، الأحد (04 سبتمبر/أيلول)، أن عددا مهما من ضباط الجيش الليبي السابق حاولوا الدخول إلى الجزائر كلاجئين يومي الاربعاء والخميس عبر موقع صحراوي جنوب معبر الدبداب، إلا أن السلطات المدنية والعسكرية رفضت السماح لهم بالدخول.
كيف وصلت أسلحة ألمانية إلى ليبيا؟
وفي سياق آخر، أعلنت شركة "هكلر أوند كوخ" الألمانية لتصنيع السلاح عزمها على التحقيق بنفسها في كيفية وصول بنادق من طراز (جي36) التي تنتجها إلى ليبيا. وفي مقابلة مع صحيفة "بيلد آم زونتاغ" الألمانية الصادرة اليوم الأحد قال مارتين لمبرله، المدير التنفيذي للشركة، إن "هكلر أوند كوخ" تخطط لإرسال فريق خبراء إلى العاصمة الليبية طرابلس لبحث الوضع على الطبيعة مع الجهات المعنية. وأكد لمبرله مجددا أن شركته لم تصدر في أي وقت من الأوقات أسلحة إلى ليبيا.
وكان قد كُشف النقاب يوم الأربعاء الماضي عن عثور الثوار الليبيين على بنادق هجومية ألمانية من طراز (جي 36) في مقر العقيد الليبي معمر القذافي في طرابلس، لكن الحكومة الألمانية والشركة المنتجة نفت أي معرفة لهما بكيفية وصول هذه الأسلحة إلى ليبيا. وقالت "هكلر أوند كوخ" إن هذه الأسلحة وصلت بطريق غير مشروع و"غير معروف" للشركة إلى ليبيا.
(س ج / د ب أ، أ ف ب)
مراجعة: منصف السليمي