تضارب الأنباء حول مصير نجل القذافي والمقريف يقول ليبيا لم تتحرر بعد
٢٠ أكتوبر ٢٠١٢
تضاربت الأنباء حول مصير نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي خميس. فقد كشفت مصادر إعلامية اليوم السبت (20 تشرين الأول/ أكتوبر 2012) وهو المصادف لمرور سنة على مقتل القذافي، أن نجله خميس اعتقل في مدينة بني وليد وأنه مصاب. وبعد ذلك أعلنت قناة العربية الفضائية، التي تبث من دبي، نقلا عن مصادر ليبية أن خميس القذافي توفي متأثرا بجراحه بعد اعتقاله. وأضافت قناة العربية أن كتيبة حطين التابعة للمجلس العسكري لثوار مصراتة، ألقت القبض عليه وتم نقله بطائرة هليكوبتر إلى مدينة مصراتة.
وكانت مصادر عسكرية أمنية ومدنية قد ذكرت أن خميس نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي لا يزال على قيد الحياة في مدينة بني وليد شمال غربي ليبيا ومعقل الموالين للقذافي. وأضافت المصادر لوكالة "أنباء التضامن" الليبية أن المحتجزين الذين ألقي القبض عليهم المحسوبين على النظام السابق أفادوا بوجود خميس القذافي داخل المدينة في حالة صحية سيئة.
وأوضحت المصادر نقلاً عن المحتجزين أن خميس تعرض لبتر في ساقه وجدعت أذنه اليسرى وتعرض وجهه لتشوهات نتيجة جروح وخدوش بعد تعرض موكبه للقصف إبان حرب التحرير. يشار إلى أن الأنباء تتضارب عن خميس القذافي حيث ترددت تقارير عن توجهه إلى النيجر عقب إحكام الثوار الليبيين قبضتهم على طرابلس كما ترددت تقارير عن مقتله.
القبض على الناطق الإعلامي السابق باسم القذافي
وكانت مصادر قد ذكرت في وقت سابق للوكالة أنه تم القبض على موسى إبراهيم الناطق الإعلامي باسم القذافي في بني وليد. وأوضحت المصادر أن قوات درع ليبيا المتمركزة في الجهة الشرقية دخلت المدينة وقامت بتفتيش المنازل وألقت القبض على العديد من المطلوبين. وأشارت المصادر إلى أن عددا من أهالي المدينة أبدوا تعاونهم الكامل مع قوات درع ليبيا. وتابعت المصادر أن القوات المتمركزة في الجهة الجنوبية للمدينة على أتم الاستعداد لدخولها في انتظار أوامر وتعليمات مباشرة بالدخول. واستطردت أن قوات درع ليبيا تمكنت فجر السبت من إلقاء القبض على ضباط وضباط صف وقادة مدرعات من مدينة تاورغاء التابعة لمحافظة مصراته شمالي ليبيا يقودون دبابات من نوع تي 92.
الجيش الليبي يهاجم مسلحين بعد محاصرتهم
وقد بدأ الجيش الليبي هجمات السبت على جماعات مسلحة في جنوب شرق البلاد بعد حصار استمر أكثر من أسبوعين، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الليبية الرسمية. وقال مصدر عسكري للوكالة إن القوات وجهت ضربات لأهداف في بني وليد وهي معقل سابق للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. وأضاف نفس المصدر أن قوات الجيش استولت خلال هذه المواجهات على دبابة كانت بحوزة المسلحين مشيرا إلى أن خمسة أفراد في صفوف الجيش الليبي أصيبوا أحدهم في حالة خطرة.
وحاصرت القوات البلدة بينما حاول زعماء القبائل التوسط في حل سلمي بين الجانبين. وخلال تلك الفترة أسفرت الاشتباكات المتفرقة عن مقتل العشرات من الجنود والمدنيين. وجاء هجوم اليوم بعد عام من مقتل القذافي في مسقط رأسه سرت. ويذكر أن محمد المقريف رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي قال في وقت سابق اليوم إن الحملة لتحرير البلاد لم تنته بشكل كامل بعد، وذلك في تصريحات أذاعها التلفزيون الحكومي الليلة الماضية.
ع.ش/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب، العربية)