تحرير آخر رهينتين في تولوز والقبض على المحتجز جريحا
٢٠ يونيو ٢٠١٢هاجمت قوات الأمن الفرنسية الأربعاء المصرف الذي احتجز فيه رجل أربعة رهائن لساعات في تولوز جنوب غرب فرنسا وحررت الرهينتين الأخيرين فيما أصيب المحتجز الذي يعاني من اضطرابات نفسية بجروح، وفق ما أفادت مصادر متطابقة. وسمعت ثلاث طلقات نارية عندما شنت قوات الأمن هجومها وقال متحدث باسم المصرف إن الرهينتين سالمان. ولم يصب أي شرطي في العملية.
إلا أن صحيفة "لا ديبيش" الصادرة في تولوز ذكرت أن محتجز الرهائن أصيب خلال عملية المداهمة التي نفذتها الشرطة لاعتقاله. وكان الرجل أعلن أن دوافعه دينية وليست مادية، على ما أفاد المدعي العام ميشال فاليه. فيما قال مصدر في الشرطة أنه ادعى الانتماء إلى القاعدة. وقال المدعي العام أثناء فترة الاحتجاز إن "الرسالة الوحيدة التي نبثها، وذلك لأنها عنصر مهم من أجل خاتمة ايجابية لهذه القضية، هي أن خاطف الرهائن الذي بات حاليا معروف الهوية، يصر على أنه لم يتحرك إطلاقا من أجل المال، بل مدفوعا بقناعات دينية".
ودخل الرجل المسلح إلى المصرف في الساعة العشرة صباحا وحبس نفسه مع أربعة أشخاص بينهم مدير المصرف. وكان الخاطف طلب بإصرار قبل ذلك مبلغا ماليا من موظفي المصرف وحين لم يأخذوا طلبه بجدية أخرج سلاحه، على ما قال المصدر في الشرطة. وتابع المصدر أن الرجل معروف لدى أجهزة الشرطة بدون أن يوضح طبيعة الوقائع المنسوبة إليه. وبحسب مصدرين في الشرطة، فهو يدعى "بومازة" وفق لفظ اسمه بالفرنسية والذي لا يزال يتعين التثبت منه.
وتأتي عملية الخطف هذه بعد عمليات القتل التي نفذها محمد مراح، الفرنسي من أصل جزائري في آذار/مارس. وقد أثار مراح الذعر عندما قتل ثلاثة عسكريين من أصل مغربي وأربعة يهود بين 11 و 19 آذار/مارس. وكان مراح قتل مظليا أول في تولوز في 11 آذار/مارس، ولاحقا قتل بدم بارد ثلاثة مظليين قضى اثنان منهما في 15 آذار/مارس في مونتوبان، ثم قتل في 19 من الشهر نفسه ثلاثة أطفال وأستاذا يهوديا من تولوزوقد تسبب بإصابة فتى في الخامسة عشرة من العمر بجروح بالغة. وفي 22 آذار/مارس قتل عناصر قوات النخبة مراح الذي كان يعلن انتماءه للقاعدة خلال هجوم على الشقة التي كان يتحصن فيها.
(ي ب/ ا ف ب، د ب أ)
مراجعة: طارق أنكاي