تحالف جديد للمعارضة السورية وارتفاع حصيلة تفجيرات دمشق
١٧ مارس ٢٠١٢أعلنت خمس مجموعات سورية معارضة السبت (17 مارس 2012) في اسطنبول عن تشكيل ائتلاف معارض جديد، ما يعكس الصعوبة التي تجدها المعارضة السورية في تشكيل جبهة موحدة ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وشكلت الحركة الوطنية للتغيير (ليبرالية) والحركة من أجل الوطن (إسلامية) وكتلة التحرير والبناء (برئاس الزعيم العشائري نواف البشير) والكتلة الوطنية التركمانية والحركة من أجل حياة جديدة (كردية) التحالف الجديد من دون اسم موحد، لكنها أعلنت عزمها على تشكيل مكتب سياسي.
وينتقد أعضاء التحالف المجلس الوطني السوري بعدم الفعالية في تنظيم الدفاع المسلح عن الشعب السوري. وقال رئيس الحركة من أجل الوطن عماد الدين رشيد "إننا نعتبر المجلس الوطني الانتقالي بنية مؤقتة ستحل مع الوقت في حين أن تحالفنا هيئة أكثر قابلية للحياة سيبقى بعد تحرير سوريا". ويأتي تشكيل التحالف الجديد بعد استقالة ثلاث شخصيات بارزة من المجلس الوطني السوري، هم المعارضان هيثم المالح وكمال اللبواني والناشطة الحقوقية كاترين التلي.
دعم إقليمي لفكرة تسليح المعارضة
من جانب آخر نقلت وكالة فرانس برس عن مصدر دبلوماسي عربي اشترط عدم كشف اسمه "تحرك معدات عسكرية سعودية إلى الأردن لتسليح الجيش السوري الحر" الذي انشقت عناصره عن الجيش النظامي السوري. لكن وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال راكان المجالي اعتبر أن الخبر لا أساس له من الصحة، معلنا نفيه "نفيا قاطعا أن يكون هناك نقل أسلحة أو أي توجهات من هذا النوع" وأنه "لم يجر حديث حول الموضوع لا من قريب ولا من بعيد".
وكان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل قد أعلن قبل أسبوعين مجددا تأييده تسليح المعارضة السورية لأن "رغبة السوريين في التسلح دفاعا عن أنفسهم حق لهم. لقد استخدمت أسلحة في دك المنازل تستخدم في حرب مع الأعداء".
وفي المقابل، قال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ إن "الحكومة العراقية تؤكد أن أي شحنات أو سلاح أو ذخيرة من أي طرف أو دولة لن تمر عبر أجواء أو حدود العراق إلى سوريا وأنها لا تسمح بمرور أي شحنات أو مقاتلين لأي طرف في سوريا"، وأن حكومته قد أبلغت الحكومة الإيرانية بذلك من خلال مبعوثين ومن خلال سفيرها في بغداد.
اتساع رقعة الاضطرابات والعنف
ميدانيا وصلت أعمال العنف العاصمة دمشق مجددا، حيث استهدف صباح اليوم انفجاران إدارة الأمن الجنائي وإدارة المخابرات الجوية، مما أسفر عن مقتل 27 شخصا وإصابة 140 آخرين بجروح، من بينهم مدنيون ورجال أمن حسبما نقلته وكالة الأنباء الرسمية سانا عن وزارة الداخلية.
وفي أول رد فعل دولي دان وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه في بيان الانفجارين، وقال إن "فرنسا تدين كل الأعمال الإرهابية التي لا يمكن تبريرها في أي ظرف"، وتابع أن "فرنسا تعرب عن تعازيها الحارة لعائلات الضحايا وأقاربهم وتعاطفها مع الجرحى". وفي سياق متصل دعت الوزارة الخارجية البلغارية في بيان مواطنيها إلى مغادرة سوريا فورا وذلك لاستمرار تدهور الوضع وإطلاق النار والانفجارات في العاصمة دمشق.
من جانب آخر تواصلت التظاهرات المعارضة للنظام في مختلف أنحاء سوريا، حسبما أظهرته مقاطع بثها ناشطون على الإنترنت. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تسعة أشخاص إضافيين على الأقل قتلوا اليوم في مناطق مختلفة في البلاد. يشار إلى سقوط أكثر من تسعة آلاف شخص منذ انطلاقة الانتفاضة قبل سنة حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
(ب.ع/ أ ف ب، د ب أ)
مراجعة: منصف السليمي