بدء محاكمة المتهمين بهجمات 11 سبتمبر أمام محكمة عسكرية
٥ مايو ٢٠١٢بعد تسع سنوات من إلقاء القبض على المتهمين الخمسة بهجمات 11 أيلول/سبتمبر في باكستان، أمضوا ثلاثا منها محتجزين في سجن سري، ستوجه النيابة العسكرية الأميركية إليهم تهمة "المسؤولية عن تحضير وتنفيذ اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2011 في نيويورك وواشنطن وشانكسفيل (بنسلفانيا) والتي أودت بحياة 2976 شخصا"، بحسب البنتاغون. وإضافة إلى خالد شيخ محمد، الكويتي البالغ من العمر 47 عاما، والذي أعلن مسؤوليته عن كل مراحل الهجمات، فإن الاتهام سيوجه أيضا إلى كل من اليمني رمزي بن الشيبة، والباكستاني علي عبد العزيز علي الملقب بعمار البلوشي، والسعوديين وليد بن عطاش ومصطفى الهوساوي، وجميعهم يواجهون عقوبة الإعدام.
وأوقف المتهمون الخمسة في قسم يخضع لحراسة مشددة من سجن غوانتانامو المثير للجدل في كوبا. وسينقلون إلى محكمة عسكرية تم تشكيلها خصوصا لهذه الغاية. وستنقل وقائع الجلسات بتأخير 40 ثانية كما يمكن أن تتعرض للرقابة في حال اقتضت الحالة لذلك، وسيحضرها عدد قياسي من الصحافيين بلغ 60 مراسلا، بالإضافة إلى نحو عشرة أشخاص من أقرباء الضحايا اختيرت أسماؤهم بالقرعة. وستبث الوقائع على شاشة عملاقة في أربع قواعد عسكرية على الأراضي الأميركية، في إشارة إلى مدى أهمية المحاكمة بالنسبة إلى الرأي العام الأميركي. ويتوقع المراقبون أن يستغل خالد الشيخ محمد جلسات المحاكمة كمنبر لمهاجمة الولايات المتحدة التي يعتبرها "الشيطان الأكبر". وستكون أعمال التعذيب التي يقول المتهمون إنهم تعرضوا لها خلال اعتقالهم في سجون سرية في صلب المحاكمة التي تعرضت لانتقادات شديدة من قبل محامي الدفاع بسبب غياب الإنصاف والشرعية.
(ف. ي/ أ ف ب، د ب ا)
مراجعة: يوسف بوفيجلين