اندلاع القتال حول آخر المعاقل التي يسيطر عليها أتباع القذافي في ليبيا
٩ سبتمبر ٢٠١١تدور اشتباكات بين الثوار الليبيين وموالين لمعمر القذافي في شوارع بني وليد, بحسب ما افاد مسؤول المفاوضات من الثوار عبدالله كنشيلل لوكالة فرانس برس. وقال كنشيل في موقع يتمركز فيه الصحافيون على بعد حوالى 20 كلم من المدينة "تحركت خلايا نائمة من الثوار داخل بني وليد, وتدور حاليا اشتباكات بينها وبين عناصر مسلحة موالية للقذافي في شوارع المدينة". واوضح كنشيل للصحافيين "نحن على بعد كيلومتر واحد من المدينة", مشددا في الوقت ذاته على ان ما يجري "ليس هجوما شاملا, بل محاولة للقضاء على المواقع التي تنطلق منها الصواريخ وتستهدفنا, والقضاء ايضا على القناصة".
وتابع "لا نريد هجوما شاملا من دون قرار من المجلس الوطني الانتقالي, لكننا في الوقت الحالي لا نملك اي خيار آخر اذ اننا نريد حماية وانهاء محنة المدنيين الموجودين في الداخل". واكد كنشيل مقتل احد مقاتلي الثوار واصابة اربعة آخرين بجروح في الاشتباكات, اضافة الى مقتل ثلاثة على الاقل من المقاتلين الموالين للزعيم الليبي الفار.كما اكد "اسر خمسة من هؤلاء المقاتلين".
وتأتي هذه الاشتباكات قبل ساعات قليلية من انتهاء المهلة التي حددها المجلس الوطني الانتقالي لاستسلام بني وليد التي تعتبر ممرا استراتيجيا نحو معاقل القذافي المتبقية الاخرى, والجنوب بشكل عام, بحسب ما يؤكد قادة عسكريون للثوار قرب بني وليد.
انتهاء المهلة يوم السبت
ولا تزال ثلاثة معاقل رئيسية للنظام السابق هي سرت (360 كلم شرق طرابلس) وسبها (وسط) وبني وليد (170 كلم جنوب شرق طرابلس) خاضعة للقوات الموالية اليه. وكان المجلس الانتقالي حدد مهلة تنتهي السبت للموالين للقذافي لالقاء السلاح مشيرا الى انه سيقرر عند انتهائها شن هجوم عسكري. وفضلا عن السيطرة على اخر جيوب المقاومة, تامل السلطات الجديدة في القبض سريعا على "القائد" الفار ويبدو انه لم يبق امامه سوى خيارين: الاختباء في الصحراء الليبية الشاسعة او الفرار الى بلد مجاور.
واصدر الانتربول الجمعة "مذكرة حمراء" طلب فيها من الدول الاعضاء ال188, اعتقال العقيد القذافي وابنه سيف الاسلام وصهره عبد الله السنوسي الذين اصدرت المحكمة الجنائية الدولية بحقهم مذكرة توقيف.
وقال رونالد نوبل الامين العام للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية التي يوجد مقرها في ليون (وسط-شرق فرنسا) ان تلك المذكرة "ستحد كثيرا من امكانية الرجال الثلاثة عبور الحدود وستكون اداة هامة للمساعدة على تحديد مكانهم والقبض عليهم".واضاف نوبل ان معمر القذافي "هارب من بلاده والمحكمة الجنائية الدولية تريد اعتقاله وملاحقته على التهم الخطيرة الموجهة اليه".
من جانبها، نفت النيجر حيث لجا عدد من المقربين من القذافي, ان يكون القذافي في اراضيها في حين اعتبرت تشاد انه "سيتجنب" عبور حدودها بسبب الانتشار العسكري الفرنسي في البلاد.
(هـ.إ./رويترز/ا.ف.ب)
مراجعة: حسن زنيند