انتقادات ألمانية وأوروبية لسياسة الاستيطان الإسرائيلية
٢٥ أبريل ٢٠١٢انتقد وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله الحكومة الإسرائيلية بسبب موافقتها على بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية. وأوضح الوزير الألماني الأربعاء أن بلاده تعتبر القرار الأخير "خاطئا وسيصعب من عملية السلام في الشرق الأوسط"، مضيفا أن الحكومة الإسرائيلية وضعت عبر تلك الخطوة عراقيل إضافية أمام عملية السلام، قد تسيء إلى التقارب الأخير بين إسرائيل والفلسطينيين.
وفي رد فعل مماثل، عبر الاتحاد الأوروبي عن امتعاضه من الخطوة الإسرائيلية، مطالبا تل أبيب من "العودة عن قرارها" القاضي بتشريع مستوطنات عشوائية في الأراضي الفلسطينية. واعتبر الاتحاد الأوروبي أن تلك المستوطنات "غير شرعية".
وصرحت كاترين اشتون الممثل الأعلى للشئون لخارجية في الإتحاد الأوروبي أن "الاتحاد دعا إسرائيل بانتظام إلى وقف أي نشاط استيطاني". ووصفت المسؤولة الأوروبية المستوطنات "بغير القانونية وفق القانون الدولي، وهي تهدد حل الدولتين". وأضافت أشتون بأن "تدابير كهذه، "تتناقض مع مضمون إعلان اللجنة الرباعية في 11 نيسان/ابريل 2012 التي أبدت قلقها من تحركات أحادية واستفزازية بما فيها استمرار الأنشطة الاستيطانية".
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الإسرائيلية شرعت يوم الثلاثاء وضع ثلاث مستوطنات عشوائية وهي بروخين (تضم نحو 350 مستوطنا)، ووريحاليم (240 مستوطنا) في شمال الضفة الغربية، فضلا عن مستوطنة سانسانا (240 مستوطنا) التي تقع جنوب الضفة الغربية. وردا على ذلك، أصدرت السلطة الفلسطينية بيانا تناقلت وسائل الإعلام نسخة منه، وجاء فيه على لسان الناطق بإسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة "أن السعي إلى السلام " يقتضي وقفا فوريا وشاملا للاستيطان، وتفكيك جميع المستوطنات"، وأنه في حال توفرت جميع الشروط "فإن القيادة الفلسطينية ستكون على أتم الاستعداد للعودة إلى مائدة المفاوضات وإنجاز اتفاق سلام عادل ودائم".
ويعتبر الفلسطينيون أن وقف الاستيطان والاعتراف بخطوط 1967 من أهم المرجعيات الضرورية لاستئناف عملية السلام.
(و.ب/ أ.ف.ب، رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي