امريكا تصر على أن الاتفاق النووي مع الهند لن يشعل سباقا للتسلح
٧ مارس ٢٠٠٦أصرت ادارة الرئيس جورج بوش التي بدأت حملة لاقناع الكونجرس بالموافقة على اتفاقها النووي المدني مع الهند على أن الاتفاق يدعم المصالح الامريكية ولن يثير سباقا للتسلح في أسيا. كما عبر وكيل وزارة الخارجية نيكولاس بيرنز كبير المفاوضين الامريكيين امس الاثنين عن ثقته في أن الهند ستركز معظم نموها النووي في المستقبل على تطوير الطاقة المدنية وليس على بناء الاسلحة وقال ان المنتقدين الذين أشاروا الى غير ذلك يرسمون //تصورا كارثيا// وغير واقعي. وابلغ /هيريتيج فاونديشين/ وهي منظمة محافظة //نواجه مشكلة في فهم الجدل بأن هذا الاتفاق يجعل من المرجح بطريقة ما أن تدخل الهند في عملية تطوير للاسلحة. هذا ليس على الاطلاق الشعور الذي نلمسه من الحكومة الهندية.// وأعلن الرئيس الامريكي ورئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ الاسبوع الماضي في نيودلهي التوصل الى اتفاق غير مسبوق ينهي حظرا استمر لعقود على مبيعات التكنولوجيا النووية المدنية من الولايات المتحدة الى الهند ويفتح الباب أمام دول أخرى لابرام اتفاقات مشابهة. واتهم منتقدون أمريكيون بوش بخيانة أهداف منع انتشار الاسلحة النووية لصالح الاتفاق الذي تعتبره الهند حاسما بالنسبة لعلاقة جديدة مع واشنطن. غير أن بيرنز قال //أعتقد أن هذا التصور الكارثي الذي وضعه بعض المنتقدين لا يتفق مع حقيقة الموقف الحالي للحكومة الهندية وشعبها واحتياجاتهم الاقتصادية واحتياجاتهم من الطاقة في المستقبل.// ورغم كونه ضعف سياسيا بسبب الازمات الداخلية والخارجية الا أن بوش له اليد العليا خلال محاولته اقناع الكونجرس الامريكي ومجموعة الموردين النوويين البالغ عدد أعضائها 45 دولة بالموافقة على الاتفاق وهو ما يرجع الى حد بعيد الى وجود دعم واسع لاقامة علاقات أقوى بين الولايات المتحدة والهند. (رويترز)