اليمن: مقتل ثمانية والمحتجون يأملون في ضغط دولي على الرئيس صالح
١٧ أكتوبر ٢٠١١قُتل ثمانية أشخاص بينهم شيخ قبلي موال للرئيس اليمني وأُصيب 27 شخصاً على الأقل بجروح في هجمات موسعة شنتها القوات الموالية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح في العاصمة اليمنية ليل الأحد الاثنين، حسبما أفادت مصادر طبية لوكالة فرانس برس. وأكد مصدر طبي مقتل الشيخ صالح حمود بن عزيز، وهو شقيق عضو مجلس النواب الشيخ صغير عزيز، الذي يعد من أبرز المناصرين للرئيس صالح.
من جهته اتهم موقع "26 سبتمبر" التابع لوزارة الدفاع "مليشيات الفرقة وأولاد الأحمر" بقتل الشيخ صالح عبر قصف منزله. كما أكدت مصادر طبية متطابقة مقتل أربعة أشخاص جراء سقوط عشر قذائف على مناطق متفرقة من ساحة التغيير التي يعتصم فيها المناوئون للنظام، إضافة إلى مقتل شخصين من حي الحصبة، الذي شهد معارك ضارية بين القوات الموالية والمسلحين القبليين الموالين للشيخ المعارض صادق الأحمر. وقُتل أيضاً مدني في قصف منزله في شارع البحرين بحي الحصبة. وذكرت المصادر الطبية أن المعارك أسفرت كذلك عن إصابة 27 شخصاً بجروح.
أما موقع "مأرب برس" المقرب من المعارضة فقد أفاد بأن القوات التابعة للنظام مستعينة بأعداد كبيرة من "البلاطجة" شنت هجوماً شاملاً استهدف ساحة التغيير بمداخلها الأربعة، وأضافت تقارير أن اشتباكات دارت في حي الحصبة بين القوات الموالية للنظام وأنصار الشيخ صادق الأحمر في أكثر من موقع.
وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من ترأس صالح اجتماعاً لقيادات وزارتي الدفاع والداخلية وقادة الأجهزة الأمنية وعدد من قادة الوحدات العسكرية والأمنية. وكان ما لا يقل عن 12 شخصاً قد قتلوا الأحد (16 تشرين أول/ أكتوبر 2011) في تجدد أعمال العنف بين أنصار ومعارضي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح.
ضغوط دولية على صالح
وتأمل المعارضة في أن تقوم الدول الأعضاء في مجلس الأمن، التي تبحث مشروع قرار من المتوقع أن يحث صالح على تسليم السلطة بموجب خطة سلام ترعاها دول مجلس التعاون الخليجي. لكن صالح قال أنه يتوقع أن تعرقل الصين وروسيا إجراءات في الأمم المتحدة تهدف إلى إنهاء حكمه. واستخدمت الصين وروسيا حق النقض (الفيتو) للاعتراض على مشروع قرار برعاية دول أوروبية ضد سوريا في وقت سابق من الشهر الحالي. لكن دبلوماسيين في نيويورك قالوا إنه ليس من المتوقع أن تعرقلا مشروع القرار الخاص بصالح والمقرر عرضه على مجلس الأمن هذا الأسبوع.
ويقول صالح إنه مستعد للتنحي لكنه يريد ضمان تسليم السلطة في البلاد إلى أيد أمينة. وقال صالح في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي اليمني "بعض الدول الصديقة من الدول دائمة العضوية (في مجلس الأمن) كالصين وروسيا لم يكونوا متعصبين مثل بعض الدول (الأخرى) الدائمة العضوية". وأضاف خلال اجتماع للقادة الأمنيين والعسكريين في صنعاء أن الدول الغربية دائمة العضوية في مجلس الأمن تبني قراراتها على معلومات تأخذها فقط من المعارضة.
وتعد بريطانيا مشروع قرار بشأن اليمن بالتشاور مع فرنسا والولايات المتحدة وتعتزم توزيعه على أعضاء مجلس الأمن عقب اجتماع مغلق يوم غد الثلاثاء (18 تشرين أول/ أكتوبر).
(ع.غ/ د ب أ، أ ف ب، رويترز)
مراجعة:منى صالح