الناتو يمدد عملياته في ليبيا ثلاثة شهور واتهام القذافي بتسليح مجرمين
١ يونيو ٢٠١١أعلن حلف شمال الأطلسي اليوم (الأربعاء 1 يونيو/ حزيران) تمديد مهمته في ليبيا حتى نهاية سبتمبر/ أيلول القادم بعد أن كان من المفترض أن تنتهي في 27 يونيو/ حزيران، بحسب ما أعلن الأمين العام للحلف آندرز فوغ راسموسن في بيان.
وقال راسموسن في البيان أن هذا القرار "يبعث رسالة واضحة لنظام القذافي بأننا مصممون على مواصلة عملياتنا من أجل حماية الشعب الليبي ... سنواصل جهودنا لتنفيذ تفويض الأمم المتحدة، وسنواصل الضغط للتأكد من أنه سيتم تنفيذه".
وعلى الصعيد الميداني أكد متحدث باسم الثوار لوكالة رويترز الذين يقاتلون ضد القوات الموالية لنظام القذافي أن العقيد بدأ بإخراج مجرمين من السجن وتزويدهم بالأسلحة في مدينة زليتن الساحلية شرق العاصمة طرابلس، وذلك بهدف القبض على الثوار وترويع السكان المدنيين، بحسب قوله. هذا وأكد شهود عيان ومصادر الثوار الليبيين أن القوات الموالية للقذافي بدأت بتجنيد المجرمين ومن أسمتهم بـ"البلطجيين" في مناطق أخرى في ليبيا.
من جهة أخرى قدر دبلوماسيون فرنسيون عدد القتلى في طرابلس خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة بما يزيد على عشرة آلاف قتيل. وذكرت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية في عددها الصادر اليوم استناداً إلى مصادر دبلوماسية أن القذافي يمارس "سياسة حرق الأرض". ولم يرد أي تأكيد رسمي لصحة هذه الأرقام.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية قولها إن "القذافي ينشر الفزع ويرغب في إدخال الثوار للجحور"، مشيرة إلى أن نحو 20 ألف شخص تعرضوا للاعتقال. وأضافت الصحيفة استناداً إلى مصادرها التي لم تحددها أن القذافي يستخدم المعتقلين كدروع بشرية، كما تم إصدار أوامر باغتصاب نساء في حالتين على الأقل. وقال مصدر دبلوماسي للصحيفة إن أنصار القذافي لا يتورعون عن تدمير المستشفيات، مشيراً إلى تدمير كميات الدم المخزنة في بعض المستشفيات عن عمد.
(ي.أ/ د ب أ/ أ ف ب/ رويترز)
مراجعة: حسن زنيند