المعلم يتهم واشنطن بشن حملة على الأسد وأنباء عن عشرات القتلى في سلقن
١ أكتوبر ٢٠١٢اتهم وزير الخارجية السوري وليد المعلم في حديث تلفزيوني الولايات المتحدة باستخدام موضوع الأسلحة الكيميائية لشن "حملة" تشبه تلك التي سبقت الحرب التي أدت إلى إسقاط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وقال المعلم في حديث إلى قناة "الميادين" الفضائية يبث كاملاً الاثنين أن "هذا الموضوع (الأسلحة الكيميائية) هو من بنات أفكار الإدارة الأمريكية (...) هذا هراء صنعوه لشن حملة على سوريا تشبه ما فعلوه بالعراق".
وفي مقاطع بثتها القناة التي تتخذ من بيروت مقراً لها، أبقى المعلم على الغموض في ما يتعلق بامتلاك سوريا هذا النوع من الأسلحة رغم تأكيد وزارة الخارجية ببيان رسمي هذا الأمر في تموز/ يوليو الماضي. وقال المعلم في المقابلة التي أجريت معه في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة إن "موضوع الأسلحة الكيماوية إذا وجد في سوريا وأنا أضع خطاً تحت إذا وجد، فهل معقول أن نستخدمها ضد شعبنا؟ هذا هراء". وأضاف قائلاً: "لكن هذا لا يعني إطلاقاً أن سوريا لديها مخزون أسلحة كيماوية أو أنها تنوي استخدام هذه الأسلحة ضد شعبها".
وكان وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا قد أكد في 28 أيلول/ سبتمبر أن الحكومة السورية "نقلت أسلحة كيميائية إلى مواقع أكثر أمناً" وهو ما تتهمها قوى المعارضة بالقيام به لاسّيما بعد اتساع دائرة العنف في البلاد. وكانت الولايات المتحدة قادت حملة عسكرية عام 2003 في العراق أدت إلى إسقاط نظام الرئيس السابق صدام حسين، بعد أعوام من حصار دولي واتهامه بامتلاك أسلحة دمار شامل، لم يتم العثور على أي منها في المراحل اللاحقة.
اليونسكو تعرب عن حزنها واستيائها لإحراق أسواق حلب
وفي تطور آخر، قالت إيرينا بوكوفا، مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، الأحد إن الأضرار الجسيمة التي تعرضت لها الأسواق القديمة جراء حريق في حلب خلال قتال عنيف بالمدينة السورية كان ضربة قوية للتراث العالمي. وأعربت بوكوفا عن مدي حزنها واستيائها إثر سماعها أخبار الحريق الذي ألحق أضرارا جسيمة بمنطقة الأسواق القديمة بحلب، باعتبارها أحد المواقع المدرجة على قائمة التراث العالمي. وقالت بوكوفا في بيان صحفي إن الأسواق "كانت جزءا مزدهراً في الحياة السورية الاقتصادية والاجتماعية منذ بدايات المدينة". وأوضحت أنها تقف شاهداً على مدى "أهمية مدينة حلب كملتقى ثقافي منذ الألفية الثانية قبل الميلاد". ودُمرت المئات من المتاجر في سوق حلب بسبب حريق اندلع يوم السبت الماضي خلال قتال عنيف من أجل السيطرة على المدينة.
من جهتها، اتهمت صحيفة الوطن السورية المقربة من السلطات المسلحين بإحراق "سوق المدينة" العريق في حلب وهو أطول سوق مسقوف في العالم. وقالت صحيفة، التي تؤكد المعارضة بأن ممولها هو رامي مخلوف ابن خال الرئيس السوري، اليوم الاثنين إن "النيران خمدت في سوق المدينة القديمة في حلب الذي يعد أكبر سوق تاريخي مسقوف في العالم بطول 14 كيلو مترا". وكانت قوى المعارضة قد أكدت قبل يومين أن "عناصر من السلطات أضرموا النيران في السوق التاريخي باعتبار أن تجار السوق يدعمون المعارضة في مواجهة السلطات فضلاً عن ذلك فإن عناصر النظام أحرقوا السوق لوجود مسلحي المعارضة في بعض المحال وانتقاماً من الأهالي الذين سمحوا للمسلحين بالتحصّن في عدد من المحال التجارية في ذاك السوق الشهير والعريق..".
ميدانياً، أفادت لجان التنسيق المحلية السورية بأن 30 شخصاً، بينهم سبعة أطفال، لقوا حتفهم في قصف شنته طائرات النظام على مدينة سلقين بمحافظة إدلب اليوم الاثنين. ويأتي القصف دعماً للقوات التي تحاول اقتحام المدينة والتي دارت اشتباكات قوية بينها وبين القوات المعارضة للنظام في ساعات الصباح الأولى. ووفقاً لما نقله المرصد السوري لحقوق الإنسان عن ناشط ومصدر طبي فإن عدد الضحايا مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالة خطيرة.
ش.ع / ع.غ (د.ب.أ، أ.ف.ب)