الليبيون يعلنون للعالم "تحرير" بلادهم من نظام القذافي
٢٣ أكتوبر ٢٠١١وسط احتفال ضخم في بنغازي تم اليوم الأحد (23 أكتوبر/ تشرين أول) الإعلان رسميا عن "تحرير كامل ليبيا" من نظام معمر القذافي، الذي سيطر على البلاد 42 عاماً. وعمت الاحتفالات بنهاية "عصر الجماهيرية" وبداية عهد جديد. أيضا مدينة مصراته والعاصمة طرابلس ومختلف مدن ليبيا.
وأعلن نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي "تحرير" ليبيا من حكم معمر القذافي، وذلك أمام عشرات الآلاف الذين احتشدوا في مدينة بنغازي. وقال نائب رئيس المجلس الانتقالي والمتحدث باسم السلطات الجديدة عبد الحفيظ غوقة "إعلان التحرير. ارفعوا رؤوسكم عاليا، إنكم أحرار أيها الليبيون". وأضاف إن "الشعب الليبي يؤكد احترام القوانين الدولية و(احترام) المصالح المتبادلة والتعاون مع كل الدول وخصوصا دول جوار ليبيا". وتابع "إننا ندخل مرحلة جديدة تتطلب مزيدا من المسؤولية من طرف الجميع، تحيا الثورة وتحيا ليبيا".
وشارك في هذا الاحتفال الرسمي والشعبي الذي أقيم في ساحة الشهداء بمدينة بنغازي شرق ليبي، حيث اندلعت شرارة ثورة 17 شباط/فبراير، رئيس المجلس الوطني الانتقالي المستشار مصطفي عبد الجليل وأعضاء المجلس الوطني الانتقالي، بالإضافة إلى أعضاء مكتب رؤساء المجالس المحلية في كافة مدن ومناطق ليبيا، وعدد من قادة وحدات الجيش الوطني وسرايا الثوار. وتضمن الاحتفال تسليم قطعة سلاح إيذانا بتسليم كافة الأسلحة من سرايا الثوار للجيش الوطني.
وقال مسئول افتتح مراسم الاحتفال في بنغازي "نعلن للعالم اجمع إننا حررنا بلادنا الحبيبة بمدنها وقراها وسهولها وجبالها وصحرائها وسمائها". يأتي إعلان "تحرير" ليبيا بالكامل بعد ثلاثة أيام على سقوط سرت آخر معقل للقوات الموالية لمعمر القذافي، الذي قتل يوم الخميس الماضي.
عبد الجليل يدعو للمصالحة والتسامح
وفي الخطاب الذي ألقاه رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي دعا مصطفي عبد الجليل إلى المصالحة الوطنية والاحتكام إلى القانون. وقال عبد الجليل "أدعو الجميع إلى التسامح والعفو والصلح. ونزع الحقد والبغضاء والكراهية من النفوس أمر ضروري لنجاح الثورة ولنجاح ليبيا المستقبل". وأضاف "أدعو كل الليبيين إلى الاحتكام إلى القانون ولا شيء غير القانون وعدم اخذ القوة أو الحق بالذات ما عليكم إلا الصدق والصبر والتسامح ونحن نسعى إلى امن وطني منظم والى جيش وطني يحمي الحدود الوطنية." وشكر عبد الجليل الجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لدعمهم الثورة الليبية "التي "بدأت سلمية" لكنها قوبلت بالعنف، كما قال عبدالجليل.
وتعهد رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي باحترام الشريعة الإسلامية قائلا "نحن كدولة إسلامية اتخذنا الشريعة الإسلامية المصدر الأساسي للتشريع ومن ثم فإن أي قانون يعارض المبادئ الإسلامية للشريعة الإسلامية فهو معطل قانونا."
( م ا/ ا ف ب، دب ا/ رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي