القذافي يتحدى التحالف الدولي وكلينتون تقول إنه يبحث عن مخرج
٢٣ مارس ٢٠١١ذكرت شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية أن انفجارات دوت في العاصمة الليبية طرابلس في وقت مبكر من اليوم الأربعاء، فيما أكدت الولايات المتحدة أنها ستسلم مهمة قيادة العمليات العسكرية على ليبيا خلال الأيام المقبلة. وذكر التقرير أنه لم يتضح مواقع الانفجارات في طرابلس، كما لم تكن هناك نيران مضادة للطائرات.
وكانت قوات التحالف الدولية قد قصفت طرابلس بصواريخ كروز خلال الليالي الماضية. وأعلن رئيس الوزراء الليبي البغدادي علي المحمودي أمس الثلاثاء وقف إطلاق النار. وكان إعلانان سابقان لوقف إطلاق النار لم يستمرا.
أول ظهور علني
يأتي هذا فيما أكد العقيد الليبي معمر القذافي مساء أمس الثلاثاء في أول ظهور علني له منذ بدء العمليات على ليبيا أنه صامد ومستعد للمعركة. وذلك في كلمة ألقاها من أمام مقر إقامته في باب العزيزية بطرابلس الذي تعرض الأحد الماضي لقصف صاروخي نفذه الائتلاف الدولي الذي يفرض حظراً جوياً على ليبيا.
وتحدث القذافي خلال ظهوره العلني المقتضب إلى حشد تواجد في مقر إقامته قائلاً "أنا لا أخاف العواصف التي تجتاح المدى ولا من الطيايير التي ترمي دماراً اسود، أنا هنا في بيتي في خيمتي، أنا صاحب الحق اليقين أنا صامد ".
وفي تحد للتحالف الدولي قال القذافي إنه مستعد للمعركة سواء "كانت قصيرة أو طويلة"، مؤكداً بالقول "سننتصر". وهذا أول ظهور علني للقذافي منذ 17 آذار/ مارس عندما أجرى مقابلة الخميس مع التلفزيون البرتغالي قبل تبني مجلس الأمن الدولي منتصف ليل الخميس قراراً بفرض حظر جوي على ليبيا.
البحث عن مخرج
في هذه الإثناء حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما الثلاثاء من أن العقيد الليبي معمر القذافي قد يتمسك بالسلطة بالرغم من الهجوم الدولي على نظامه، لكنه أشار إلى أن واشنطن تمتلك أوراق أخرى للعبها غير الخيار العسكري.
من جانبها قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن بعض المقربين من العقيد الليبي اتصلوا بحلفاء ليبيا لإيجاد مخرج للازمة. وقالت كلينتون "لقد سمعنا عن مقربين منه يتصلون بأشخاص يعرفونهم حول العالم -في إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا وأميركا الشمالية وغيرها- ويسألون ماذا نفعل؟ كيف نخرج من هذا الوضع؟"
وأضافت أن الحكومة الأمريكية تلقت أيضاً بعض التقارير غير المؤكدة التي تفيد أن واحداً على الأقل من أبناء القذافي ربما يكون قتل في الغارات الجوية للتحالف. وقالت إن "الأدلة غير كافية" لتأكيد هذه التقارير واستدركت بقولها إن القوات الأمريكية ليست هي التي يمكن أن تكون قد قتلته. ولم توضح كلينتون من هو نجل القذافي الذي يكون قد قتل.
وحسب معلومات صحافية غير مؤكدة، فإن الأمر يتعلق بخميس القذافي البالغ من العمر 27 عاماً الذي قضى في عملية انتحارية قام بها طيار ليبي. وذكرت صحيفة الصن البريطانية أن خميس القذافي توفي في المستشفى.
(ي ب/ أ ف ب/ د ب أ/ رويترز)
مراجعة: عماد مبارك غانم