العاهل الأردني يعين عون الخصاونة رئيسا للوزراء بعد إقالة حكومة البخيت
١٧ أكتوبر ٢٠١١صرح مصدر سياسي بارز اليوم الاثنين (17 أكتوبر/ تشرين الأول) بأن الملك عبد الله الثاني عاهل الأردن أقال رئيس الوزراء معروف البخيت وكلف عون الخصاونة، القاضي في محكمة العدل الدولية في لاهاي، بتشكيل حكومة جديدة. ويبلغ الخصاونة من العمر61 عاما وسبق له أن شغل منصب رئيس الديوان الملكي، وكان مستشارا قانونيا للفريق الأردني الذي تفاوض على معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1994. ووجهت انتقادات لحكومة البخيت بسبب طريقتها في التعامل مع مشكلات محلية، منها الإعداد للانتخابات البلدية المقرر إجراؤها في العام الجاري. وكان البخيت قد تولى منصبه في فبراير شباط الماضي بعد أن أقال الملك عبد الله الثاني رئيسا آخر للوزراء إثر قيام احتجاجات شعبية. كما شملت التعديلات جهاز المخابرات الذي عين فيه فيصل الشوبكي رئيسا له، خلفا لمحمد الرقاد.
وفيما يخص بعض التطورات في الأردن، كانت وكالة "فرانس برس" قد نقلت السبت الماضي عن شهود عيان أن أفراد عشائر كانوا يشاركون في مؤتمر يدعو للإصلاح ومكافحة الفساد في محافظة جرش شمال المملكة تعرضوا إلى إلقاء حجارة وإطلاق أعيرة نارية من قبل مجهولين ما أدى إلى إصابة 35 شخصا إصابات طفيفة. ونظم المؤتمر الذي أطلق عليه "الإصلاح ومكافحة الفساد" في بلدة سلحوب (50 كلم شمال عمان) من قبل عشائر خصوصا قبيلتي بني صخر وبني حسن، الأكبر عددا في الأردن.
وقال أحد الشهود إن "المشاركين تعرضوا فجأة إلى رشق بالحجارة من بلطجية، أطلقوا حتى أعيرة نارية في الهواء من أجل تفريق المجتمعين". وأضاف أن "رجال القبائل المسلحين أطلقوا بدورهم النار في الهواء ما دفع المهاجمين إلى الفرار".
الاستمرار في المطالبة بالإصلاحات
وأضاف أحد المشاركين لوكالة "فرانس برس" أن من بين الحضور كان رئيس الوزراء الأسبق، رئيس الجبهة الوطنية للإصلاح أحمد عبيدات وزكي بني ارشيد رئيس المكتب السياسي لحزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للإخوان المسلمين وأبرز أحزاب المعارضة في المملكة حيث تم "إخلاؤهم من المكان من قبل المشاركين".
وقال عبيدات لوكالة "فرانس برس" إن "النظام يتحمل المسؤولية الكاملة" عما حدث. وأضاف "واضح أن المقصود هو أن ينقلوا الناس من حالة إلى أسوأ، أن يتركوا الناس تعتدي على الناس، والعشائر تعتدي على أبناء العشائر، وهذا الذي حصل". وتابع "نحن لن نغير نهجنا الديمقراطي السلمي في المطالبة بالإصلاح، ولن نوفر أي جهد مشروع لتحقيق هذا الإصلاح بأعلى درجاته، فليس لدينا أي بديل آخر سوى الاستمرار بالمطالبة بطريقة سلمية"، مشيرا إلى أن "هذه الطريقة ستفرض علينا بالتالي التضحيات، ونحن جاهزون لهذه التضحيات."
وتجدر الإشارة إلى أن الجبهة الوطنية للإصلاح تضم تحت مظلتها حزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسية للإخوان المسلمين في الأردن وأحزابا يسارية ونقابيين. وكان شباب من أجل الإصلاح قد تعرضوا إلى اعتداء من قبل مجهولين يوم الجمعة في محافظة إربد، ثاني أكبر المدن شمال المملكة، منعوهم من التجمع أمام أبواب أحد مساجد المدينة. ويشهد الأردن منذ مطلع العام الحالي تظاهرات واحتجاجات للمطالبة بالإصلاح السياسي والاقتصادي ومكافحة الفساد.
(ع.ش/ د ب أ، أ ف ب)
مراجعة: منى صالح