الصين: استخدام القوة ضد تايوان ملاذ أخير
٨ مارس ٢٠٠٥بكين - كشفت الصين اليوم الثلاثاء عن مشروع قانون ضد الانفصال يسمح باستخدام القوة العسكرية للقضاء على اي محاولة للاستقلال من جانب تايوان الا انها سعت الى تخفيف القلق الامريكي عن طريق ترك الباب مفتوحا امام خيارات اخرى. واثارت مسودة القانون القلق في تايوان والولايات المتحدة واليابان الا ان دبلوماسيين ومحللين يقولون ان تركيز المسودة على وسائل "غير سلمية" كملاذ اخير يبدو انه يهدف الى توفير خيارات اخرى امام الصين مثل الحصار والعقوبات. وتطالب الصين بالسيادة على تايوان منذ انفصالهما في نهاية الحرب الاهلية الصينية عام 1949 وهددت بمهاجمة الجزيرة التي يسكنها 23 مليون نسمة اذا أعلنت رسميا استقلالها. وقال وانج زاوجو نائب رئيس البرلمان الصيني امام الهيئة التشريعية ان المسودة تدعو الى استخدام وسائل غير سلمية في حالة وقوع "احداث جسام" تؤدي الى انفصال تايوان عن الصين او في حالة فشل امكانيات اعادة التوحيد بطرق سلمية. وقال وانج نقلا عن المسودة "استخدام وسائل غير سلمية لمنع الانفصال دفاعا عن سيادتنا ووحدتنا الاقليمية سيكون الملاذ الاخير بالنسبة لنا عندما تفشل جهودنا السلمية لاعادة التوحيد." واضاف المسؤول الصيني ان بلاده ما زالت ملتزمة باعادة التوحيد بطرق سلمية. وفي تايبه اثار مشروع القرار ردا غاضبا من جانب الحكومة. وقال شيو تاي شان نائب رئيس مجلس الشؤون الصينية في تايوان "الصين الشيوعية تحاول استخدام هذه المسودة لالغاء سيادة جمهورية الصين (الاسم الرسمي لتايوان) وتغيير الوضع الراهن في مضيق تايوان من جانب واحد." واضاف شيو في مؤتمر صحفي: "ادى ذلك الى توتر في المنطقة... نحن نحتج علىذلك بشدة." وقال رئيس وزراء تايوان فرانك هسيه امام البرلمان انه يؤيد مراجعة بعض الاجزاء الحساسة من الدستور في حال وافقت الصين على مسودة القانون الذي يخول لها شن هجوم وضم تايوان باعتبارها جزءا من جمهورية الصين الشعبية.