الشرق الأوسط على صفيح ساخن.. قوة قطر الناعمة في خطر؟
١١ سبتمبر ٢٠٢٥رغم الانتقاد الضمني من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقب الضربة الجوية التي استهدفت قادة حماس فيقطر، إلا أن تداعيات ذلك تتجاوز الحرب الحالية بين إسرائيل وحماس، خاصة مع دور الوساطة الذي تلعبه قطر في العديد من الملفات.
ففي عام 2020، ساعدت قطر في التفاوض على انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان بالتعاون مع حركة طالبان، كما ساعدت في إبرام صفقات للإفراج عن مواطنين أمريكيين محتجزين في دول مثل إيران وأفغانستان وفنزويلا، وساهمت أيضا في إعادة أطفال أوكرانيين إلى أسرهم بعد أن كان قد تم نقلهم إلى روسيا. إضافة إلى ذلك، أشرفت قطر على تحقيق تقدم دبلوماسي بين السودان وتشاد، وبين إريتريا وجيبوتي، ونجحت في التوسط لاتفاق سلام دارفور في عام 2011.
وبرز دور قطر كوسيط بين إسرائيل وحماس، إذ نجحت في خريف عام 2023 في التوصل إلى هدنة إنسانية سمحت بتبادل رهائن وسجناء، لكن الوساطة القطرية في هذا الملف تواجه انتقادات، ولاسيما من الجانب الإسرائيلي الذي يتهم قطر بـ"تمويل الإرهاب".