يوم السبت الماضي (19 يوليو 2025) وصل قائد الجيش الفريق عبدالفتاح البرهان إلى الخرطوم على متن طائرة مدنية وتفقد مقرّ القيادة العامة للجيش لأول مرة منذ عامين تقريبا.
ويوم السبت أيضا وصل رئيس الوزراء كامل إدريس إلى الخرطوم بريّا وبقي بها حتى الأحد وتعهّد إعادة إعمارها.
وتقدّر الحكومة تكلفة إعادة الإعمار بنحو 700 مليار دولار على مستوى السودان ، نصفها تقريبا للخرطوم وحدها.
فهل تمهد عودة البرهان للخرطوم لبداية جديدة؟ وما مدى واقعية وعود كامل إدريس بإعادة الإعمار في ظل التحديات الحالية؟
خلال نقاش حلقة اليوم بالسودان الآن ، قالت رانيا عمر، الصحفية السودانية المقيمة في باريس، إن "هذه الزيارة أكدت أن الخرطوم هي العاصمة الشرعية للسودان"، مشيرة إلى أن الزيارة تزامنت مع مشروع تحالف "تأسيس" في إنشاء حكومة موازية لحكومة الخرطوم.
لكن علي جاد الله، رئيس تحالف القوى الشعبية، أكد من جانبه أن زيارة البرهان للخرطوم هي "زيارة إعلامية بامتياز" وأن "99% من سكان الخرطوم" هجروها بعد تعرض الخرطوم لضربات بالأسلحة الكيماوية ، حسب قوله، مضيفا أن "الخرطوم الآن أشبه بمنطقة باخموت في أوكرانيا ".
وحول تعهد كامل إدريس بإعادة إعمار الخرطوم، قال علي جاد الله إن وعود رئيس الوزراء "أتت بنتائج عكسية"، فقد انخفضت قيمة العملة السودانية بمقدار الربع تقريبا. وأضاف أن "ما يتحدث عنه (إدريس) هو مجرد أحلام يحاول أن يستدر بها عاطفة دول الخليج " وأن إدريس "لا يمتلك ميزانية بها 700 مليون دولار"، مشيرا إلى أن مبلغ الـ 700 مليار دولار لإعادة الإعمار رقم صعب حتى على دولة بحجم الولايات المتحدة .
رغم ذلك ترى رانيا عمر أنه بغض النظر عن زيارة البرهان للخرطوم أو تعهد إدريس بإعادة إعمارها، فإن "إعادة إعمار السودان تحتاج إلى إرادة خالصة من أبناء الشعب السوداني، الذين يؤمنون تماما بأن لهم وطنا يجب الوقوف معه والاهتمام به وإعادة تشييده".
ضيفا حلقة اليوم
رانيا عمر، الصحفية السودانية المقيمة في باريس
علي جاد الله، رئيس تحالف القوى الشعبية