السعودية: مقتل شخصين أحدهما شرطي في إطلاق نار بالقطيف
٤ أغسطس ٢٠١٢سقط قتيلان أحدهما شرطي في هجوم على دورية للشرطة في محافظة القطيف شرق السعودية ذات الغالبية الشيعية، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية منصور التركي في تصريحات نقلتها الوكالة "تعرضت إحدى دوريات الأمن لإطلاق نار كثيف من قبل أربعة من مثيري الشغب المسلحين من راكبي الدراجات النارية وذلك أثناء توقفها في أحد التقاطعات بمحافظة القطيف مما نتج عنه استشهاد جندي هو حسين زباني وإصابة آخر بجروح يدعى سعد الشومري".
وتابع التركي انه "تم رصد عدد من مثيري الشغب المسلحين من راكبي الدراجات النارية ومتابعتهم وتبادل إطلاق النار معهم والقبض على أربعة منهم كان أحدهم مصابا وتوفي أثناء نقله إلى المستشفى". وأفاد شهود عيان أن المهاجمين كانوا شاركوا في تظاهرة في القطيف في وقت متأخر من مساء الجمعة (الثالث من آب/ أغسطس 2012). وكان اللواء منصور التركي أعلن في 14تموز/يوليو الماضي مقتل أحد الملثمين المسلحين من راكبي الدراجات النارية بعدما قام بإلقاء قنبلة مولوتوف على مركز شرطة العوامية وذلك في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن.
القطيف بؤرة الحركة الاحتجاجية بالسعودية
وشهدت القطيف مؤخرا تحركات احتجاجية لعدد من السكان الشيعة في المنطقة الشرقية من المملكة، ما دفع السلطات إلى تعزيز عناصر قوات الحرس الوطني في المنطقة، التي تعد واحدة من كبرى مراكز إنتاج النفط بالمملكة. وكانت وزارة الداخلية السعودية وصفت، في بيان سابق في شباط/ فبراير الماضي، مواجهات اندلعت مؤخرا بين عدد من عناصر الأمن ومعارضين بمحافظة القطيف، بأنها "إرهاب جديد"، وتوعدت بالتصدي لهذه الأحداث "بكل حزم"، دون تمييز مناطقي أو طائفي.
يشار إلى أن وتيرة المظاهرات والمواجهات ارتفعت في محافظة القطيف إثر قيام أجهزة الأمن السعودية باعتقال رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر الذي وصفته الداخلية السعودية بأنه "أحد مثيري الفتنة" في المنطقة الشرقية، بعد تبادل لإطلاق النار، أدى لإصابته في ساقه. ومن المعروف أن الشيعة، الذين يشكلون أقلية في السعودية، يطالبون بالمساواة مع السنة في التوظيف والخدمات الاجتماعية. وتعد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط المركز الرئيسي للشيعة الذين يشكلون نحو 10 في المائة من السعوديين البالغ عددهم نحو 19 مليون نسمة.
(أ ح/ أ ف ب، د ب أ)
مراجعة: منصف السليمي