الحكم بالسجن 50 عاماً على رئيس ليبيريا السابق
٣٠ مايو ٢٠١٢أصدرت المحكمة الخاصة بسيراليون اليوم الأربعاء (30 أيار/ مايو 2012) حكماً على الرئيس الليبيري السابق تشارلز تايلور بالسجن 50 عاماً بعد إدانته في 26 نيسان/ أبريل بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب. وقال القاضي ريتشارد لوسيك خلال جلسة عامة في لايدشندام بلاهاي الهولندية إن "المحكمة تحكم عليك بالإجماع بعقوبة واحدة هي السجن 50 عاماً". وأدين تيلور (64 عاماً)، الذي حكم ليبيريا من 1997 حتى 2003، في الشهر الماضي بدعم مقاتلي الجبهة الثورية المتحدة خلال الحرب الأهلية في سيراليون، التي دامت 11 عاما وانتهت عام 2002 .
وكان الإدعاء العام قد طالب المحكمة الخاصة المدعومة من الأمم المتحدة بتوقيع عقوبة بالسجن لمدة 80 عاماً، لكن فريق الدفاع عن تايلور، بقيادة كورتيناي جريفيث، اعتبر الحكم الذي طلبه مكتب المدعي "غير متوازن ومبالغ فيه". يُذكر أنه عندما ثبتت إدانة تايلور، أول رئيس دولة سابق يدان من جانب محكمة دولية منذ محاكمات نورنبيرغ، أشادت مفوضة الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي بذلك الحكم ووصفته بأنه "لحظة تاريخية".
المحكمة قالت إن تايلور لعب دوراً "حاسماً" في الجرائم التي ارتكبها متمردو الجبهة الثورية المتحدة في سيراليون بتزويدهم بالأسلحة مقابل الألماس. وأكد القضاة أن تايلور الذي اعتقل في نيجيريا سنة 2006، "ساعد وشجع" حملة إرهاب تهدف إلى السيطرة على سيراليون والاستحواذ على ثروتها من الألماس خلال حرب أهلية أسفرت عن سقوط 120 ألف قتيل.
وبأت محاكمة تايلور الذي دفع ببراءته، في الرابع من حزيران/ يونيو 2007 وانتهت في 11 آذار/ مارس 2011. وأمام محاميه والادعاء أيضاً أسبوعان للاستئناف بعد صدور الحكم.
(ع.غ/ د ب أ، آ ف ب، رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي