الثوار يعلنون سيطرتهم على زليتن بعد تكبدهم خسائر فادحة
١٩ أغسطس ٢٠١١أعلن الثوار الليبيون أنهم سيطروا عصر الجمعة (19 أغسطس/ آب 2011) على مدينة زليتن، الواقعة على بعد 150 كيلومتر شرق طرابلس، والتي كانوا قد شنوا عليها هجوماً واسعاً ابتداء من الصباح. وقال مسؤول في المركز الإعلامي للمجلس العسكري في مصراتة لوكالة فرانس برس إن "زليتن باتت تحت سيطرة مقاتلينا"، مضيفاً "لكن المعارك لم تتوقف فيها بعد".
وأضاف المجلس العسكري أن الهجوم "أتاح... التقدم نحو خمسة كيلومترات وبات القسم الشمالي من المدينة الواقع على طول الشاطئ تحت سيطرتنا التامة"، موضحاً أن الثوار أسروا العقيد عمران علي بن سليم، مسؤول الاستخبارات في المدينة.
هذا وكان الثوار قد كشفوا في منتديات لهم على الإنترنت أن المعارك الضارية بينهم وبين القوات الموالية للعقيد معمر القذافي في زليتن أسفرت عن مقتل 32 شخصاً وإصابة نحو 120 آخرين. ولا تتوافر بيانات حالياً حول العدد الدقيق لقتلى هذه المعارك من الجانبين.
خطط لإجلاء آلاف الأجانب
من جهتها قالت المنظمة الدولية للهجرة في جنيف إنها تعد خططاً لإجلاء آلاف الأجانب العالقين في ليبيا بسبب إغلاق الطرق نتيجة تحقيق الثوار تقدماً في المعارك على الجبهة الغربية للبلاد. ومع اقتراب الثوار من طرابلس والتوعد بالسيطرة عليها قبل نهاية شهر رمضان، دعا وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني سكان طرابلس إلى الالتحاق بالمتمردين، مضيفاً أنه يأمل "أن يدرك سكان طرابلس.. أن النظام ألحق ضرراً بشعبه، وأن ينضموا إلى عملية التغيير السياسي عبر سحب كل هامش للمناورة من نظام القذافي".
وعلى صعيد آخر أكدت مصادر محلية في العاصمة طرابلس تدمير مقر سكني لرئيس المخابرات الليبية عبد الله السنوسي، الذي صدرت ضده مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية، وذلك خلال قصف لطائرات حلف شمال الأطلسي فجر الجمعة. كما دمرت عدة مبان للمقر الواقع في حي غرغور الراقي القريب من وسط العاصمة، إضافة إلى مدرسة مجاورة.
كما ألحقت موجة التضاغط للانفجارات أضراراً طفيفة بالعديد من البيوت الراقية في الحي، من بينها منزل السفير السوري في طرابلس. وكان نجل القذافي سيف العرب وثلاثة من أحفاده قد قتلوا في هذا الحي أثناء غارات لحلف الأطلسي على منزله في أواخر أبريل/ نيسان الماضي.
(ي.أ/ د ب أ، أ ف ب)
مراجعة: عماد غانم