التحالف الدولي يؤكد القضاء على قوة القذافي الجوية مع استمرار المعارك
٢٣ مارس ٢٠١١قال قائد عسكري بريطاني رفيع المستوى اليوم الأربعاء (23 مارس/ آذار) إنه تم تدمير القوات الجوية التابعة للعقيد معمر القذافي، وإنها "لم تعد موجودة كقوة مقاتلة". وأضاف نائب المارشال جريج باغويل، قائد القوات الجوية البريطانية، أن قوات التحالف تستطيع العمل حالياً "بدون مواجهات تقريباً" في الأجواء الليبية وتقوم بتنفيذ "ضغط مستمر" على القوات المسلحة الليبية.
وأشار باغويل إلى أن مقاتلات بريطانية من طراز "تورنادو" و"تايفون" التي تشارك في هذه العملية فوق ليبيا لم تتعرض لهجوم، كما أنها لم تطلق أياً من أسلحتها منذ يوم الأحد الماضي. ونفذت الطائرات الغربية أكثر من 300 طلعة جوية فوق ليبيا منذ بدء الحملة يوم السبت، وأطلقت أكثر من 162 صاروخاً من طراز توماهوك.
هذا وأكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيج اليوم أن بريطانيا ستستضيف مؤتمراً دولياً في لندن الثلاثاء المقبل لبحث التقدم بشأن التدخل العسكري تنفيذاً لقرار مجلس الأمن الدولي إزاء ليبيا. وأضاف هيج في بيان صحفي أنه "في المؤتمر سنبحث الوضع في ليبيا مع حلفائنا وشركائنا ونبحث التقدم في تنفيذ قراري مجلس الأمن 1970 و1973".
استمرار المعارك على الأرض
ميدانياً أعلن متحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي أن قناصة من القوات الموالية للقذافي قتلوا 16 شخصاً في مدينة مصراتة، شرقي ليبيا، اليوم. وأضاف المتحدث، في مؤتمر صحفي في مدينة بنغازي - معقل الثوار المعارضين للقذافي - أن ستة اشخاص قتلوا في قصف لقوات القذافي استهدف المدخل الشرقي لمدينة الزنتان في غرب ليبيا أيضاً.
من جهة أخرى قال أعضاء من المجلس الوطني الانتقالي الليبي في باريس إن المعارضة المسلحة تريد، إذا تمكنت من الإطاحة بنظام القذافي، إقامة حكم ديمقراطي علماني يحترم العقود النفطية التي وقعتها البلاد في عهده.
وأكد علي زيدان، أحد أعضاء المجلس المؤلف من 31 عضواً، أن بمقدور المعارضة المسلحة التغلب على قوات القذافي خلال عشرة أيام، إذا واصل ائتلاف القوى الغربية الهجمات التي يشنها بتفويض من الأمم المتحدة، مطالباً المجتمع الدولي بتدريب مقاتلي المعارضة وتسليحهم.
أما منصور سيف النصر، المتحدث باسم المجلس في الاتحاد الأوروبي، فاعتبر أنه ما أن يتم "تحرير" الأراضي الليبية، فإن المجلس الوطني سيفسح المجال لجمعية تأسيسية تضع دستوراً وتقيم دولة ديمقراطية وعلمانية.
(ي.أ/ د ب أ/ رويترز)
مراجعة: عارف جابو