دا سيلفا يتعهد بالعثور على المسؤولين عن الهجمات العنيفة
١٠ يناير ٢٠٢٣تعهد الرئيس البرازيلي لويسإيناسيو لولا دا سيلفا بتحديد ومحاسبة المسؤولين عن اقتحام الحي الحكومي في برازيليا .
ووقع لولا، الذي وصف الهجوم بأنه محاولة انقلاب، مرسوماً اتحادياً للتدخل، يسمح للحكومة بتولي مسؤولية الأمن العام في برازيليا، "رداً على الأعمال الإرهابية".
واقتحم الآلاف من مثيري الشغب، الذين يرفضون الاعتراف بهزيمة الرئيس السابق اليميني المتطرف جايير بولسونارو في الانتخابات الأخيرة، الكونغرس البرازيلي والمحكمة العليا والقصر الرئاسي يوم الأحد.
وقال لولا على التلفزيون البرازيلي بعد اجتماع أمني مع أكثر من 20 حاكما في برازيليا "باسم الدفاع عن الديمقراطية لن تكون الحكومة استبدادية ولا فاترة في التعامل مع الجناة". وأضاف: "سنحقق في هذا الأمر ونجد الأشخاص الذين مولوا (الاقتحام)".
واحتُجز نحو 1500 شخص مؤقتاً في أعقاب أحداث الأحد. وأظهرت لقطات تلفزيونية لولا وحكام الولايات وهم يسيرون من قصر بالاسيو دو بلانالتو، مقر الحكومة، إلى المحكمة العليا في المساء.
وخلال أعمال العنف في برازيليا، نهب أنصار بولسونارو مبنى الكونغرس الوطني قبل توجيه غضبهم نحو المحكمة العليا القريبة وقصر بالاسيو دو بلانالتو، وظهر ضباط شرطة على شاشات التلفزيون وهم يرافقون أنصار بولسونارو إلى الحي الحكومي قبل الهجوم، ويصورون أنفسهم بالهواتف المحمولة، وواجه عدد قليل فقط من الضباط مثيري الشغب في مبنى الكونجرس وسرعان ما دفعتهم الحشود إلى الوراء.
واستغرقت قوات الأمن عدة ساعات لاستعادة السيطرة على المنطقة، فيما خرج الآلاف إلى الشوارع في ريو دي جانيرو وساو باولو يوم الاثنين للاحتجاج على أعمال الشغب.
ملاحقات أمنية
وبعد يوم واحد من الأحداث، أخلت الشرطة البرازيلية مخيما احتجاجيا أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة في برازيليا، يوم الاثنين، واعتقلت حوالي 1500 شخص بشكل مؤقت.
وعلى إثر اندلاع أعمال العنف، أمرت المحكمة العليا في البرازيل بإخلاء مخيمات المتظاهرين، بما في ذلك مخيم كبير أمام مقر القيادة العامة للجيش، في غضون 24 ساعة، مما أدى إلى بدء عملية موسعة للشرطة، حسبما ذكرت الموقع الإخباري "جي 1".
كما أقالت المحكمة العليا في البرازيل مؤقتا حاكم برازيليا إيبانيس روشا من منصبه. وبدأ وقف أولي لمدة 90 يوما من الساعة 0830 من صباح الاثنين بالتوقيت المحلي (1130 بتوقيت جرينتش). وينظر إلى روشا على أنه حليف بولسونارو.
وقال القاضي ألكسندر دي مورايس إنه على الرغم من المؤشرات الواضحة على وقوع أعمال عنف وشيكة، فإن الحاكم لم يفعل شيئا لضمان السلامة العامة. وأضاف أن "الوقف منطقي ومناسب ومتناسب لضمان النظام العام ووضع حد للممارسات الإجرامية المتكررة".
وفي وقت سابق، أقال روشا مسؤول أمنه، وزير العدل السابق في حكومة بولسونارو أندرسون توريس.
بولسونارو "مريض"
وفي وقت لاحق يوم الاثنين ، نشر بولسونارو تغريدة عبر تويتر قال فيها إنه نقل إلى المستشفى في أورلاندو. ونقلت صحيفة "أو جلوبو" البرازيلية عنه قوله إنه يعاني من آلام شديدة في المعدة.
ولم يصدر الرئيس السابق بيانا علنياً يعترف فيه صراحة بأنه خسر في الانتخابات.
وتم نقل الرئيس السابق مراراً إلى المستشفى ، بما في ذلك في لحظات سياسية حرجة، منذ هجوم خلال الحملة الانتخابية لعام 2018 عندما تعرض للطعن، مما أدى إلى إصابات خطيرة في البطن.
دعوة لزيارة واشنطن
في سياق متصل، أعلن البيت الأبيض أنّ الرئيس جو بايدن أبدى، خلال مكالمة هاتفية مع نظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، دعم الولايات المتّحدة "الراسخ" للديموقراطية في البرازيل ودعاه لزيارته في البيت الأبيض في مطلع شباط/فبراير.
وقالت الرئاسة الأميركية في بيان إنّ بايدن أعرب خلال المكالمة الهاتفية عن "دعم الولايات المتّحدة الراسخ للديموقراطية البرازيلية والتعبير عن الإرادة الحرّة للشعب البرازيلي، كما تمّ التعبير عنها في الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي فاز بها الرئيس لولا". وأضاف البيان أنّ بايدن دعا لولا لزيارته في البيت الأبيض في "مطلع شباط/فبراير"، مشيراً إلى أنّ الرئيس البرازيلي قَبِل هذه الدعوة.
ونقل البيان عن بايدن ولولا تأكيدهما على رغبتهما "بالعمل معاً بشكل وثيق للتصدّي للتحدّيات التي تواجه الولايات المتحدة والبرازيل، بما في ذلك التغيّر المناخي والتنمية الاقتصادية والسلام والأمن".
وبحسب بيان البيت الأبيض فإنّ القمّة التي ستعقد في واشنطن في مطلع شباط/فبراير بين بايدن ولولا ستشكّل مناسبة لإجراء "محادثات معمّقة خول جدول أعمال مشترك واسع النطاق".
ع.ح./ح.ز. (أ.ف.ب / د. ب.أ)