الانتربول تبحث عن القذافي والثوار يستعدون للانقضاض على آخر معاقله
٩ سبتمبر ٢٠١١تنتهي عند منتصف ليل اليوم الجمعة مهلة الاستسلام الممنوحة لمدينة بني وليد، احد آخر أهم معاقل معمر القذافي، عند منتصف ليل اليوم الجمعة فيما يبدي الثوار الذين تصلهم تعزيزات متواصلة ثقتهم في شن هجوم "حاسم وسريع" إذا لم تمدد المهلة. ويبدي الثوار التزامهم بالمهلة للدخول إلى المدينة "بطريقة سلمية" كما اكد رئيس لجنة الدعم والإسناد للثوار عبدالله الحكيم لوكالة فرانس برس من على بعد حوالي 20 كلم من المدينة.
ويقول القائد الميداني الأعلى للثوار في جبهة بني وليد محمد الفاسي للوكالة الفرنسية وهو يتفقد قواته قرب حاجز ترابي "الاستعدادات جارية على قدم وساق، وسندخل المدينة صباح السبت إنشاء الله" ولا يتوقع الفاسي منح المدينة مهلة أخرى، لكنه أيضا يتوقع مواجهات عنيفة مع "حوالي 1500 مقاتل موالين للقذافي، مجهزين بالصواريخ وبالأسلحة التي رصدناها كلها".
وأفادت تقارير تليفزيونية بأن الثوار تقدموا صوب سرت ومدينة بني وليد قبل ساعات من انتهاء مهلة استسلام المدن الموالية للقذافي وإلا واجهت القتال. ولا تزال ثلاثة معاقل رئيسية للنظام السابق هي سرت (360 كلم شرق طرابلس) وسبها (جنوب 750كلم جنوب طرابلس) وبني وليد (170 كلم جنوب شرق طرابلس) خاضعة للقوات الموالية للقذافي. ولم يعد أمام القوات الموالية للنظام السابق الكثير من الوقت لتسليم سلاحها.
مذكرة اعتقال دولية باعتقال القذافي
من ناحيتها قالت الشرطة الدولية (الانتربول) في بيان اليوم الجمعة إنها أصدرت "مذكرات حمراء" باعتقال العقيد الهارب وابنه سيف الإسلام وعبد الله السنوسي رئيس مخابراته، وذلك بناء على طلب بهذا الصدد من المحكمة الجنائية الدولية. ومن شأن هذه المذكرات، حسب بيان الانتربول، أن تحد بشكل كبير من احتمال عبور هؤلاء الرجال الثلاثة الحدود وستشكل أداة مهمة للمساعدة على تحديد أماكن تواجدهم واعتقالهم.
وقد شكل الثوار وحدة خاصة تضم أكثر من 200 فرد من القوات الخاصة لتعقب القذافي ورصد مكالمات لمساعديه في محاولة لرصد الموقع الذي يختبئ فيه، وفقا لما نقلته قناة العربية عن أنيس الشريف المتحدث باسم المجلس الانتقالي في طرابلس. وقال الشريف إن الثوار رصدوا موقع القذافي دون أن يذكر مكانه، مضيفا أن اعتقاله مسألة وقت.
(ع.ج.م/ أ ف ب، رويترز، د ب أ)
مراجعة: منصف السليمي