الاتحاد الأوروبي يعاود التواصل مع دمشق على أرفع المستويات
١٢ مارس ٢٠٠٧يبدأ الممثل الاعلى للسياسة الخارجية الاوروبية خافيير سولانا اليوم زيارة إلى الشرق الاوسط تستمر ثلاثة ايام. وستكون المحطة الأولى للمسؤول الأوروبي بيروت ثم السعودية قبل أن يتوجه إلى سوريا للمرة الاولى منذ اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق رفيق الحريري. وصرحت مصادر دبلوماسية في بروكسل أن الاتحاد الأوروبي يأمل بأن تساهم هذه الزيارة في حلحلة الأزمة السياسية اللبنانية وتشجيع الفلسطينيين على المضي قدما في مصالحتهم.
وفي العاصمة بيروت يلتقي سولانا اليوم مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري. كما يلتقي أيضاً رئيس مجلس الوزراء فؤاد السينورة ويعقد معه مؤتمراً صحفياً. وبعد بيروت يتوجه سولانا إلى السعودية للبحث مع المسؤولين السعوديين في سبل إيجاد حل للأزمة اللبنانية والأزمات الشرق أوسطية الأخرى. كما سيتوجه سولانا يوم الأربعاء القادم إلى دمشق لإجراء محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد لهذا الغرض.
التعاون مع دمشق مقابل شروط
وصرح سولانا يوم الجمعة الماضي بأن دول الاتحاد الأوروبي فوضته القيام بهذه الجولة بما في ذلك زيارة سوريا. واضاف بأنه سينقل إلى المسؤولين السوريين رسالة مفادها أن الاتحاد يريد منهم التعاون معه ومع المجتمع الدولي من أجل حل الأزمة اللبنانية. وستكون زيارة سولانا الأولى لمسؤول كبير في الاتحاد الاوروبي الى سوريا منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في شباط/ فبراير 2005.
وقد سبق للجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري أن أشارت في تقرير مرحلي إلى ضلوع مسؤولين سوريين في الاغتيال. وقال مصدر دبلوماسي اوروبي ان سولانا سيسعى في دمشق إلى إبراز إيجابيات التعاون السياسي والاقتصادي مع الاتحاد الأوروبي مقابل شروط منها أن تساعد الحكومة السورية على دفع المعارضة اللبنانية وفي طليعتها حزب الله الى تأييد انشاء محكمة دولية حول اغتيال الحريري. وتأتي الزيارة في وقت يسعى فيه الاتحاد الاوروبي الى الافادة من "عناصر جديدة" مواتية في نظره للقيام بجهود دبلوماسية جديدة لحل الأزمة اللبنانية.
دويتشه فيله + وكالات (ا.م)