الإخوان المسلمون.. تاريخ طويل من التصعيد والحظر

أسس حسن البنا جماعة "الإخوان المسلمين" رسميا عام 1928 في مدينة الإسماعيلية (شمال شرق مصر)، والذي كان وقتها مدرسا بمدرسة ابتدائية في المدينة ذاتها، لكنه صار لاحقا مؤسس الجماعة ومرشدها الأول.

في أواخر عام 1948، قامت الحكومة المصرية إبان الملكية بحل جماعة "الإخوان المسلمين" بعد اتهامها بتشكيل تنظيم سري مسلح والمسؤولية عن سلسلة من حوادث الاغتيالات والتفجيرات.

عقب ثورة 1952، صدر قرار ثانٍ بحل "الإخوان المسلمين" بعد اتهامها بالوقوف وراء محاولة اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر عام 1954. اُعتقل الكثير من أعضاء وقادة الجماعة.

خلال حقبة الرئيسين أنور السادات وخلفه حسني مبارك، اتسمت العلاقة مع "الإخوان المسلمين" بالتوتر في أغلب الأحيان، لكن لم يتم حظَر الجماعة بشكل كامل في عهدي السادات ومبارك.

بعد أن أطاح الجيش المصري بالرئيس محمد مرسي الذي ينتمي إلى "الإخوان المسلمين" في الثالث من تموز/ يوليو 2013، صنفت السلطات المصرية الجماعة كـ "تنظيمإرهابي" وتحديدا في نهاية كانون الأول/ ديسمبر من العام ذاته.

خلال عام 2014، حظرت السعودية والإمارات جماعة "الإخوان المسلمين" باعتبارها "منظمة إرهابية". ومن بين المنظمات التي جرى تصنيفها إرهابية "جبهة النصرة" و "داعش" و "الحوثي" أيضا.

أصحبت النمسا أول دولة أوروبية تحظر جماعة "الإخوان المسلمين" ومنعها من ممارسة أي عمل سياسي في البلاد بموجب قانون "مكافحة الإرهاب" الذي أقره البرلمان في يوليو/ تموز 2021.

خلال رئاسته الأولى، قالت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنها تعمل على إدراج جماعة "الإخوان المسلمين" في القائمة الأمريكية الخاصة بـ "الجماعات الإرهابية الأجنبية".

رغم أن جماعة "الإخوان المسلمين" كانت تعمل دون سند قانوني كمنظمة سرية في العديد من البلدان، فقد حصلت على ترخيص رسمي في الأردن منذ الاستقلال عام 1946 للعمل كمنظمة خيرية واجتماعية.

لا تعمل جماعة "الإخوان المسلمين" في الأردن تحت مظلة حزب سياسي يحمل اسمها، ولكن حزب جبهة "العمل الإسلامي" يعد على نطاق واسع جناحها السياسي غير المعترف به.

في 23 أبريل/نيسان 2025، قال وزير الداخلية الأردني مازن الفراية إن بلاده حظرت جماعة "الإخوان المسلمين" وصادرت أصولها بعد ثبوت صلتها بمخطط تخريبي.