الأول منذ سقوط الأسد.. إنزال جوي إسرائيلي جنوب غرب دمشق
٢٨ أغسطس ٢٠٢٥أفادت وسائل إعلام سورية رسمية فجر الخميس أن الجيش الإسرائيلي نفذ إنزالا جويا في موقع عسكري قرب دمشق، بعدما استهدفه بغارات جوية يومي الثلاثاء والأربعاء.
ونقلت رويترز عن مصدرين في الجيش السوري قولهما إن إسرائيل نفذت عملية إنزال جوي على القاعدة الواقعة في ريف دمشق الجنوبي الغربي، خلال سلسلة من الضربات على المنطقة، لكنها انسحبت بعد ذلك.
وقالت وزارة الخارجية السورية إن الغارات أسفرت عن مقتل ستة جنود سوريين.
كانت إيران تستخدم القاعدة خلال حكم الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد. واستهدفت الضربات منطقة الكسوة وجبل المانع الاستراتيجي، وهما من أهم المواقع العسكرية التي كانت تستخدمها الفصائل الموالية لإيران خلال عهد الأسد.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الموقع المستهدف في تل المانع هو مستودع ضخم للصواريخ، كان يُستخدم سابقا من قبل حزب الله.
وعندما طُلب من متحدث عسكري إسرائيلي التعليق على الغارات، أجاب قائلا: "نحن لا نعلق على التقارير الأجنبية".
ووفقا لوسائل إعلام سورية رسمية، قُتل ستة جنود سوريين في غارات إسرائيلية بطائرات مسيرة على ريف دمشق، بالقرب من المنطقة نفسها قبل أربع وعشرين ساعة.
وقال مصدر عسكري آخر إن هناك اعتقادا بأن معدات لا تزال في المنطقة، ربما تركها مسلحو الفصائل المدعومة من إيران الذين كانوا متمركزين هناك.
ومنذ ذلك الحين، أقام الجيش السوري الجديد وجودا رمزيا في الموقع.
وذكر أحد المصادر السورية أن الرئيس السوري أحمد الشرع كان يشارك في افتتاح معرض للأعمال على بعد نحو 15 كيلومترا من المنطقة المستهدفة.
"ليل نهار"
وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن القوات الإسرائيلية تعمل "ليل نهار" وفي كل مكان يقتضيه أمن البلاد.
وكتب كاتس على "إكس" إن "قواتنا تعمل في جميع ميادين القتال ليل نهار، من أجل أمن إسرائيل"، من دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.
وصعّدت إسرائيل من توغلاتها في جنوب سوريا، وتتزامن الغارات الأخيرة مع محادثات أمنية بين إسرائيل و سورياتهدف إلى التوصل إلى اتفاق لخفض التوتر.
ومنذ الإطاحة بحكم الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر الماضي، شنت إسرائيل مئات الضربات على مواقع عسكرية في سوريا ، مبررة ذلك برغبتها في منع وقوع الترسانة العسكرية في أيدي السلطات الجديدة.
الأول منذ سقوط الأسد
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن مصدر حكومي قوله إن عناصر من الجيش السوري عثروا أمس الثلاثاء خلال جولة ميدانية قرب جبل المانع على أجهزة مراقبة وتنصت، وأثناء محاولة التعامل معها، تعرض الموقع لهجوم جوي إسرائيلي.
وأضافت الوكالة أن الطائرات الإسرائيلية شنت مساء الأربعاء عدة غارات على الموقع، أعقبها إنزال جوي لم تُعرف تفاصيله بعد، وسط استمرار التحليق المكثف لطيران الاستطلاع.
من جهته، قال مسؤول في وزارة الدفاع السورية لوكالة فرانس برس، طالبا عدم نشر اسمه، إن الموقع المستهدف في تل المانع كان قاعدة عسكرية سابقة.
وبحسب المرصد، فإن هذا الإنزال الجوي الإسرائيلي هو الأول من نوعه في سوريا منذ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
تحرير: ع.ش