الأمم المتحدة تدين قمع الأفغانيات وتطالب بالقضاء على الإرهاب
٨ يوليو ٢٠٢٥اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الإثنين (الثامن من يوليو/ تموز 2025)، قرارا يدعو حكام حركة طالبان في أفغانستان إلى التراجع عن قمعهم المتزايد للنساء والفتيات، والقضاء على جميع المنظمات الإرهابية، وذلك رغم اعتراضات الولايات المتحدة.
ويؤكد القرار الذي قدمته ألمانيا، والذي يتألف من 11 صفحة، على "أهمية خلق فرص للتعافي الاقتصادي والتنمية والازدهار في أفغانستان"، كما يحث المانحين على معالجة الأزمة الإنسانية والاقتصادية الخطيرة التي تمر بها البلاد.
ورغم أن القرار غير ملزم قانونيا، إلا أنه يعتبر انعكاسا للرأي العام الدولي. وصوتت لصالحه 116 دولة، بينما عارضته دولتان فقط، الولايات المتحدة وحليفتها المقربة إسرائيل، وامتنع 12 بلدا عن التصويت، من بينها روسيا والصين والهند وإيران. وفي الأسبوع الماضي، أصبحت روسيا أول دولة تعترف رسميا بحكومة طالبان.
النساء.. أكثر فئة متضررة
ومنذ عودتها إلى الحكم في أفغانستان عام 2021، فرضت حركة طالبان إجراءات صارمة، شملت حظر النساء من دخول الأماكن العامة، ومنع الفتيات من التعليم بعد الصف السادس.
وأعربت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الوثيقة عن "قلقها البالغ تجاه القمع الخطير والمتفاقم وواسع النطاق والممنهج لجميع النساء والفتيات في أفغانستان"، ودعت طالبان إلى "التراجع السريع عن هذه السياسات".
كما دعا نص القرار حركة طالبان، التي عادت إلى السلطة بأفغانستان في أغسطس/آب من عام 2021، إلى التوقف عن استبعاد النساء والفتيات من التعليم والعمل والحياة العامة.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، حظر الإسلاميون أيضا على النساء التدريب في المجال الطبي، مع أن بعض المدارس لا تزال تقدم دروسا للفتيات الأكبر سنا، خلافا للأمر.
وبحسب تقرير صادر عن الأمم المتحدة في يونيو/حزيران، فإن 80% تقريبا من النساء دون سن الثلاثين، يتم استبعادهن من التعليم أو العمل في ظل حكم طالبان.
كما أعربت الجمعية العامة عن قلقها بسبب تدهور الوضع الإنساني والاقتصادي وحقوق الإنسان في البلاد، ودعت إلى المزيد من الدعم الدولي للشعب الأفغاني.
ألمانيا تشعر بالقلق
وقالت السفيرة الألمانية لدى الأمم المتحدة، أنتيه ليندرتسه، التي قدمت بلادها مشروع القرار، إن ألمانيا والعديد من الدول الأخرى لا تزال تشعر بقلق بالغ إزاء تدهور أوضاع حقوق الإنسان في أفغانستان، خصوصا ما وصفته بـ"الإلغاء شبه الكامل" لحقوق النساء والفتيات من قبل طالبان.
وأضافت أن الرسالة الأساسية من القرار هي التأكيد على عدم نسيان الأمهات الأفغانيات اللواتي يحتضن أطفالا مرضى أو يعانين من سوء التغذية، أو اللواتي ينعين ضحايا الهجمات الإرهابية، بالإضافة إلى ملايين النساء والفتيات المحاصرات في منازلهن.
تحرير: ح.ز